كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن اختتام تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية سيكون في الفترة الممتدة بين 14 إلى 18 جانفي وذلك مراعاة لاضطرار سوريا لتغيير موعد انطلاق تظاهرة دمشق عاصمة الثقافة العربية إلى 19 جانفي عوض العاشر من جانفي كما كان منتظرا· وأكدت وزيرة الثقافة في تصريح خصت به "المساء" على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية الذي ترأست أشغاله أمس بفيلا الرايس حميدو بحضور الصحافة الوطنية، أن حفل اختتام تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية سيشهد تنظيم ثلاث حفلات يتولى تنظيم الأولى الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أما الثانية فيشرف على تنظيمها الاركسترا السيمفونية الوطنية والجوق الوطني للموسيقى الأندلسية، في حين لم تتم الموافقة النهائية حسب الوزيرة على الاستعراض الثالث، مشيرة إلى أن الوزارة ستضطر إلى رفض المشروع إذا لم تقدم الجهة المعنية -دون الكشف عن اسمها- توضيحات دقيقة عن مشروعها في غضون ثلاثة أيام· وعند استعراض الأرقام التي قدمها رؤساء الدوائر الممثلة للجنة التنفيذية المنظمة لتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية في حوصلة جزئية لمجمل الأعمال ،أشار مدير دائرة الكتاب حسين بن ضيف أن دائرته أنجزت حتى الآن 1007 عنوان وهو ما يفوق العدد المتفق عليه في بداية السنة والمقدر ب1001 كتاب، وتم التعامل مع 60 دار نشر، ثلاث منها عمومية· وفي هذا السياق أوضحت وزيرة الثقافة أن مبادرة "إصدار 1001" عنوان تم تبنيها من طرف رئيس الجمهورية لتمتد حتى سنة 2008 · أما ممثل دائرة المسرح عبد المجيد زايد فقد أحصى 47 عملا مسرحيا قدمه المسرح الوطني الجزائري تم انجاز 45 منها على أن يتم تقديم العرضين المتبقيين وهما "دعاء الحمام" و فاطمة " بالأمازيغية خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن برنامج المسرح الوطني الجزائري كان يضم 45 عملا لكن العدد ارتفع بإضافة عملين جديدين هما : "عويشة والحراز" و "الجزائر عروس العالم العربي"· في التوزيع أكد عبد المجيد زايد أن المسرح الوطني قدم 650 عرضا وزعت على 43 ولاية وينتظر أن يرتفع عدد العروض إلى 673 عرضا تابعها 215 ألف متفرج عبر مختلف ولايات الوطن· بن دعماش من جهته أكد أن دائرة الموسيقى والكوريغرافيا نظمت 62 جولة فنية عوض 20 جولة مبرمجة، جمعت 183 فنانا بين محترف وهاوٍ و1425 موسيقيا امتدت عبر 72 مدينة· هذا، بالإضافة إلى ثمانية عروض في فن الإيقاع أو الرقص التي اعتبرتها الوزيرة بادرة أولى من نوعها في تاريخ الجزائر المستقلة بعد أن اقتصرت مثل هذه العروض على البالي الوطني الجزائري· أما بالنسبة لتسجيل التراث، أوضح بن دعماش أنه تم انجاز 7 علب فنية ضمت أعمدة الفن الموسيقي الجزائري يتم إتباعها بثمانية أخرى ليصل العدد إلى 15 علبة ستوضع في السوق بسعر التكلفة· أما بالنسبة لمجال الفن التشكيلي، فقد أحصى المشرف على المتحف الوطني للفنون المحديثة والمعاصرة بين400 إلى 500 زائر يومي لكل معرض وتقديم 21 عرضا فنيا بين فن تشكيلي، رسم، نحت ... كما عدد عثماني 18 أسبوعا ثقافيا عربيا نظم في إطار التظاهرة، ما اعتبرته الوزيرة رقما قياسيا، مؤكدة أن الجزائر كانت تراهن على 12 أسبوعا ثقافيا فقط علما أن أعلى عدد سجل في العواصم السابقة كان ثمانية و ذلك بلبنان ...و بعيدا عن الأرقام أكدت المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة في الجزائر أنها ستعمل على الحفاظ على وتيرة النشاطات الثقافية بعد انقضاء التظاهرة لكن هذا يحتاج حسبها إلى إقناع وزارة المالية·