نظرت محكمة الحراش مؤخرا في قضية تكوين جماعة أشرار وإنشاء بيت لممارسة الدعارة، اتهم فيها تسعة شبان تتراوح أعمارهم بين 20 و27 سنة، وفتاتان قاصرتان تبلغان من العمر 17 سنة. وقائع القضية تعود الى مطلع 2009 عندما كانت دورية للشرطة تقوم بعملها اليومي بضواحي بومعطي بالليل، وأثناء قيامها بعمليات التفتيش للبيوت القصديرية عثرت على مجموعة من الشباب رفقة فتاتين فألقت عليهم القبض بتهمة تكوين جماعة أشرار وممارسة الدعارة. أثناء المحاكمة أنكرت المتهمتان (م. ع) و(ي. ق) التهمة المنسوبة إليهما، حيث أكدت المتهمة (م. ع) أنها قصدت البيت القصديري رفقة صديقتها من أجل شحن بطارية هاتفها النقال وأن سبب وجودهما بالشارع هو وجود خلافات عائلية بالمنزل جعلتهما تهربان من البيت العائلي وأنهما لا تعرفان باقي المتهمين، في حين أنكر كل المتهمين التسعة التهمة المنسوبة إليهم، حيث أكدوا أنه حقيقة كانوا متواجدين بالبيت القصديري وأنهم مسبوقون قضائيا بجرائم مختلفة كالسرقة والمخدرات والضرب والجرح، إلا أنهم لم يسبق وأن مارسوا الدعارة مطلقا. ممثل الحق العام طالب عند تدخله بتسليط عقوبة ثلاث سنوات سجنا في حق كل المتهمين بمن في ذلك الفتاتين القاصرتين بحكم أنهم مسبوقون قضائيا، لتؤجل محكمة الحراش النطق بالحكم الى الأيام القليلة القادمة.