احتضنت رئاسة جامعة الجيلالي اليابس بولاية سيدي بلعباس نهار أمس وإلى غاية 21 من الشهر الجاري فعاليات الندوة الوطنية السابعة حول التوتر العالي (CNHT) التي تمتد الى غاية 21 من الشهر الجاري، وشهدت هذه التظاهرة المنظمة من قبل الوكالة الوطنية لتطوير البحث العلمي والمدرسة العليا المتعددة التقنيات بالعاصمة وكذا كلية الهندسة بولاية سيدي بلعباس ومصالح السونلغاز وبمشاركة العديد من الأساتذة المختصين في مجال الطاقة من مختلف الجامعات الجزائرية على غرار جامعة وهران، سطيف، أدرار، تيزي وزو مناقشة دقيقة حول موضوع الطاقة ومدى أهميتها وكذا كيفيات تداولها محليا وتفادي مخاطر الكهرباء والغاز. وأجمع المختصون والإطارات التي حضرت الندوة على ضرورة النهوض بمجال التكنولوجيات الحديثة بالجزائر بغية الوصول إلى تحقيق التطور في المجال الطاقوي وذلك من خلال الاستفادة من الدراسات والأبحاث التي تقيس درجة نمو الطاقة في البلدان النامية وكذا المشاكل التي تعترض سبل إدراج هذه التكنولوجيات. وحسب المنظمين فإن الهدف الأساسي من هذه الندوة هو تقريب الاختصاصيين الجزائريين في مجال تقنية التوتر العالي مع المتحكمين في إنتاج الطاقة على المستوى المحلي لاسيما الخواص الذين يعكفون على إنتاج وسائل الإيصال والمعدات الكهربائية وأنابيب إيصال الغاز بغية تشجيعهم لخوض غمار مواكبة العصر والاستثمار في هذا المجال، خاصة وأن الجزائر حققت قفزة نوعية في إنتاج الطاقة الكهربائية والتي من المنتظر أن تصل شبكة التوزيع فيها على المستوى الوطني خلال سنة 2010 إلى 341 ألف كلم، مع العلم أن هذا الرقم كان لا يتعدى 198 ألف كلم خلال سنة 2001 بينما سنة 1962 فقد امتدت الشبكة على طول 21642 كلم ما يجعل الاستثمارات تصل الى سقف الألف مليون دولار، من أجل تطوير الطاقة الكهربائية التي تغطي حسب آخر الأرقام 97 ?من مناطق الوطن أي بمعدل إنتاج يصل إلى 122 ألف كيلوات سنويا. وفي مجال الغاز الطبيعي وصلت نسبة الربط الى 38 ? و يرتقب أن ترتفع هذه الأخيرة خلال سنة 2010 الى 57 ? باعتبار أن الإنتاج الوطني أثناء هذه الفترة والموجه للمستوى المحلي يصل الى 21 متر مكعب أي ما يعادل استفادة 800 منطقة عبر الوطن من هذه المادة وذلك بنسبة تغطية محترمة مقارنة مع سنة 2001 التي لم يصل فيها الغاز سوى ل250 بلدية فقط. وسترفع هذه المعادلة من قيم الاستثمارات إلى 200 دولار سنويا، بعدما لم تكن تتجاوز 75 مليون دولار خلال فترة 2001، كما تشير الآفاق أن طول الشبكة الوطنية لتوزيع الغاز قد يصل إلى 22 ألف كلم مع حلول سنة 2010 .