حولت الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج "النهضة" بمدينة العفرون ولاية البليدة، مقرها إلى نقطة لبيع الأدوات المدرسية بأسعار جد تنافسية، في خطوة منها لدعم و مؤازرة محدودي الدخل والمعوزين، وهي المبادرة التي لقيت ترحيبا كبيرا من أولياء التلاميذ، الذين أقبلوا على شراء مستلزمات أبنائهم، من محافظ وكراريس وأقلام ذات نوعية وجودة. وقفت "المساء" خلال تواجدها بمقر فوج النهضة للكشافة الإسلامية الجزائرية، على توافد عدد من أولياء التلاميذ، مرفقين بقوائم الأدوات المدرسية، لشراء ما يلزم أبناءهم، وحسب ما جاء على ألسنة عدد منهم، فإن اللوازم المدرسية تعرض بأسعار منخفضة، مقارنة مع تلك التي تباع في الأسواق، مؤكدين أن الدافع إلى اقتناء اللوازم المدرسية من مقر الفوج، هو الاستفادة من التخفيضات التي قد تكون حسبهم رمزية، بالنسبة لهامش الربح، لكنها تظهر بشكل جلي وتحدث الفرق بالنسبة لمن يملك عددا من الأبناء المتمدرسين. أشار نبيل حمو، قائد وحدة الأشبال، في معرض حديثه ل"المساء"، إلى أن فوج الكشافة بمدينة العفرون، متعود على القيام بهذه المبادرة الخيرية التضامنية التطوعية، حيث تعود هذه السنة في طبعتها العاشرة، مشيرا إلى أن ما شجع الفوج على الاستمرار في العملية التضامنية، هو الإقبال الكبير للأولياء على الشراء، من جهة بأسعار منخفضة عن تلك التي تباع في الأسواق، ومن جهة أخرى، إلى تشجيع الأولياء على الاستمرار في العملية التضامنية، مؤكدا أن هدف الفوج الكشفي من خلال عملية البيع غير ربحي، وأن عائدات البيع توجه لدعم الفوج، حتى يتسنى له القيام بمختلف نشاطاته التطوعية المبرمجة خلال السنة الكشفية. على صعيد آخر، أوضح ذات المتحدث بأن "عددا كبيرا من الأولياء أكدوا بأنهم لمسوا الفرق، من خلال قيامهم بعملية حسابية لقيمة الأدوات المدرسية بالأسواق، مقارنة بتلك التي تباع على مستوى الفوج، مما يعني حقيقية، بأن ما يباع في الأسواق مرتفع الثمن، الأمر الذي أرهقهم وجعلهم يبحثون عن أي مكان يمكن فيه الشراء ولو بفارق بسيط"، لافتا في السياق، إلى أن الفوج أيضا، وفي إطار التضامن مع العائلات المحتاجة، خصص سلة لتحفيز من يشتري على التبرع ببعض الأدوات من أجل تكوين حقيبة مدرسية، يتم توجيهها لغير القادرين على تحمل نفقات التمدرس، فيما "يتم التواصل مع الفوج من طرف العائلات المحتاجة لطلب المساعدة، وهو ما نقوم به كل سنة"، حسب المتحدث. على صعيد آخر، أوضح ذات المصدر "أنه على الرغم من أن أسواق بيع الأدوات المدرسية تعرف ازدحاما كبيرا، فإن الفوج الكشفي هو الآخر يعرف يوميا، إقبالا كبيرا من الأولياء لشراء مختلف الأدوات المدرسية، وهو ما يعكسه نفاذ الكميات التي يتم جلبها في وقت زمني قصير". لا يقتصر تضامن فوج النهضة مع العائلات متوسطة الدخل، على تأمين الأدوات المدرسية بأسعار معقولة فقط، إنما يسعى أيضا، حسب القائد نبيل حمو "إلى التكفل بتمدرس الأطفال في الطور التحضيري، في مبادرة تهدف إلى تهيئة الأطفال وتحضيرهم للدخول إلى المؤسسات التعليمية، وفق برنامج دراسي يتماشى وذلك المعتمد في المؤسسات التعليمة، حيث يتم العمل وفق نظام التفويج المطبق بالمدارس".