تنطلق يوم السبت المقبل عمليات تأمين مستعملي قطار الضواحي باتجاه الجزائر العاصمة من طرف فرق تابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لبومرداس، كل فرقة تفتيش تضم من 10 إلى 16 دركيا ومن المنتظر أن تخرج في مهامها التفتيشية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا بهدف توفير الأمن لمستعملي القطارات حسب ما كشفه أمس قائد المجموعة المقدم موسى مختار. وأكد المقدم موسى مختار ل"المساء" على هامش لقاء صحفي لعرض حصيلة نشاط الوحدات التابعة للمجموعة خلال شهري مارس وافريل 2009 أن فرق تأمين القطارات هذه تم تنصيبها صائفة 2007 بعد أن اتضح تزايد الاعتداءات على متن القطارات، غير أن عمل هذه الفرق دعم أكثر هذه المرة مع إعادة بعث عمل الفرق بداية من 2 ماي الداخل. مشيرا إلى أن عمل هذه الفرق جاء كنتيجة لاتفاق على تكوين فرق تعنى بتأمين السفر على متن خطوط السكة الحديدية للضاحية الشرقية وتدخل ضمن اختصاص المجموعة الخط الرابط بين محطة الثنية إلى محطة بودواو وقد تصل حتى محطة الرغاية، عمل هذه الفرق كان "متواصلا إلا انه سيتم تدعيمه بعناصر إضافية مُدّعمة بكلاب بوليسية ووسائل تقنية تكشف حمل الأسلحة أو المخدرات، وخطة عملنا خلق عامل المفاجأة لتأمين المسافرين عبر خطوط السكة الحديدية ضد الجريمة المنظمة والاعتداءات واللصوصية" يقول المقدم. وتأتي إعادة بعث استراتيجية أمن القطارات هذه وتدعيمها بالموارد البشرية والوسائل التقنية تحسبا لموعد انطلاق القطارات المكهربة المرتقب بداية شهر ماي الداخل، وهي القطارات التي من المنتظر أن تشهد تدفقا هائلا للمسافرين تقدره بعض الأوساط بأكثر من مليون مسافر يوميا لكل ضاحية مثلما تراهن عليه شركة النقل بالسكة الحديدية، وسيلتها في ذلك عامل الوقت بحيث من المنتظر تخصيص سير قطار كهربائي أو "الأوتوراي" مثلما اصطلح على تسميته كل 20 دقيقة وينتظر أن يقطع المسافة بين محطتي الثنية والعاصمة في 35 دقيقة مما قد يجلب إليه عددا متزايدا من المسافرين قد يفوق العدد المتوقع بسبب الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه الطرقات يوميا من والى العاصمة.