يناشد السيد ساعد بلعالية، السلطات المحلية، الالتفات إلى وضعيته الصحية والاجتماعية التي تزداد تدهوراً من يوم إلى آخر. محدثنا زار مقر جريدة "المساء" محملاً بالعديد من الوثائق والمراسلات التي بعث بها إلى الجهات المعنية، بهدف التدخل العاجل لإنقاذه وأسرته التي تقطن منذ 2001 ببيت قصديري بمزرعة درموش رابح رقم 2 ببلدية المرسى، شرق العاصمة. وسرد لنا السيد بلعالية وضعيته قائلاً إنه كان مستأجراً لبيت متواضع، و"كان يعمل حِرفياً في البناء، وبعد زلزال بومرداس في ماي 2003 عملت مع مكاتب الدراسات، كمتطوع في إزالة الردوم والترميم ببعض بلديات بومرداس، ومنها الثنية وبني عمران"، لكنه أصيب وهو يؤدي عمله - جراء تعفن الماء - بمرض ألزمه الفراش وأدى إلى إصابته بشلل نصفي في الجزء العلوي من جسمه وهو الآن معاق حركياً بنسبة 90 .وأضاف مصدرنا أن حالته الصحية تزداد تدهوراً بسبب ظروف السكن، وأن الأطباء أكدوا له أ ن ذلك بفعل الرطوبة والمحيط الملوث، وأنه طرق كل الأبواب لمساعدته في تجاوز أزمته، قائلاً " أطالب والي ولاية العاصمة في إطار القانون الذي خول له حماية أي إنسان يكون في خطر، أن يتدخل لحمايتي"، أولاً من الوضعية المذكورة، وثانياً من التحرشات التي يتعرض لها من طرف من أسماهم ب" مافيا العقار والمتاجرة في القصدير"، التي هددته، بل واعتدت عليه بالضرب أكثر من خمس مرات، كونه رفض اتساع رقعة البيوت القصديرية على حساب الأراضي الفلاحية وغلق منافذ الدخول إلى الحي، مما جعله يقاضي البعض منهم. وقال محدثنا الذي بدت عليه علامات الإرهاق والإحباط: "إنني لا أطلب إلا تسوية وضعيتي في أقرب الآجال... حالتي تزداد سوءاً... مصاريف العلاج بفعل الوضعية تزيد عن 20 ألف دينار شهرياً". وفي مستجدات وضعيته، ذكر السيد بلعالية أن إدارة مصلحة حالات النجدة بوزارة التضامن الوطني، استقبلته واستلمت ملفه ووعدته بوضعه على طاولة والي ولاية الجزائر... فهل تتحسن وضعية هذا المواطن يا ترى؟