نطقت محكمة الجنايات بسطيف في يومها الثاني من افتتاح دورتها لهذه السنة بحكم يقضي بحبس المتهم (ب·س) من مدينة بوقاعة ب12 سنة سجنا نافذا بتهمة جناية التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وتقليد أختام الدولة فيما استفاد شقيقه (ب·ط) من البراءة بعدما التمس ممثل النيابة عقوبة السجن المؤبد في حقهما· تفاصيل القضية التي مثل فيها امام العدالة 10 متهمين من مدينة بوقاعة الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف تعود إلى شهر فيفري من السنة الجارية حينما تمكنت مصالح الدرك الوطني لبوقاعة من توقيف شخص بحوزته دفتر عائلي مزور حيث قامت بفتح تحقيق أولي مكنها من الوصول الى رأس العصابة وهو صاحب مكتبة وسط مدينة بوقاعة وبعد مداهمة المحل تم العثور على جهاز سكانير كان يستعمل للتزوير والعديد من الاقراص المضغوطة تحمل نماذج لأختام دائرية لبلديتي بوقاعة وحربيل التابعة إداريا إلى قنزات وختم محكمة بوقاعة بالإضافة الى 45 دفترا عائليا وشهادات عمل مزورة تستعمل غالبا لتكوين ملف الفيزا الى جانب جواز سفر مزور ودعوات مهنية من شركات أجنبية واختام مزورة للوكالة المحلية للتشغيل الى جانب سجل تجاري ومطبوعات رسمية أخرى متعلقة بالشهادات العائلية وشهادات العمل وكشوفات الرواتب· وقد شهد اليوم الأول من المحاكمة مطالبة ممثل الحق العام عقوبة السجن المؤبد للمتهمين في القضية وعقوبات أخرى تتراوح بين 10 و12 سنة سجنا نافذا في حق باقي المتهمين· وبعد مرافعات ماراطونية قام بها الدفاع نطقت هيئة المحكمة بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهم في القضية فيما تم تبرئة باقي المتهمين التسعة بمن فيهم شقيق المتهم الرئيسي· * منصور/ح