دعا الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد سيد احمد فروخي خلال إشرافه، أمس، على تدشين المعرض الدولي التاسع للإنتاج والعتاد الفلاحي "سيمام" بقصر المعارض جميع الشركاء الفاعلين في مجال الإنتاج الفلاحي إلى المزيد من المبادرات الهادفة إلى إعادة تنظيم وتحسين وتحديث كل الفروع الانتاجية الفلاحية قصد ضمان منتوج محلي قادر على تغطية السوق الوطنية.وأضاف المتحدث أن مصالحه تشجع كل الخطوات التي من شأنها أن تساهم في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد وتقلص من حجم التبعية الخارجية. وأضاف المتحدث أن الأولوية لا بد أن توجه نحو اكتساب التكنولوجيا العالية التي بدونها لا يمكن المضي قدما نحو تحسين الإنتاج وبالتالي تلبية حاجيات المستهلك من ناحية النوعية ووفرة المنتوج والأسعار." أن المستهلك ينتظر منا الكثير لذا نحن مطالبين بأن نكون في ظل الاقتصاد الحر الأحسن في سوقنا الوطنية" يستطرد ممثل وزارة الفلاحة الذي أوضح أمام المعنيين بالتربية الحيوانية من أبقار ودواجن وأغذية وعتاد الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن أن أهدافهم هي أهداف الوزارة المعنية وبالتالي على الجميع العمل لكسب الرهانات المطروحة حاليا فالمهم بالنسبة لممثل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية هو أن نصل إلى مرحلة جيدة من التطور وأن نلعب دورا اجتماعيا جيدا في مستوى التطلعات الوطنية. وأعلن فروخي وهو يزور بعض أجنحة الدول الأجنبية المشاركة في المعرض أن الجزائر مستعدة دائما لإقامة شراكة في مختلف أنشطة التربية الحيوانية والغذاء الحيواني والعتاد الفلاحي مع الدول التي حضرت المعرض بالجديد من بينها الشركة التركية افياغن تركين" المختصة في تربية الدواجن وأغذيتها والشركة المجرية "بابونا تيترا" المختصة في تطوير فصائل الكتاكيت والتي تعتزم الاستثمار في الجزائر. وبالمناسبة جدد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية التأكيد على أهمية الصالون الدولي للفلاحة المزمع تنظيمه خلال شهر ماي 2010 والذي أعلن عنه وزير الفلاحة مؤخرا معتبرا إياه بالموعد الذي سيسمح للمحترفين وجميع الناشطين في قطاع الفلاحة الجزائريين والأجانب بتبادل التجارب والمعارف فيما بينهم. ويعد المعرض الدولي التاسع للإنتاج الفلاحي الذي يحتضنه قصر المعارض بالعاصمة بداية من نهار أمس إلى غاية 15 ماي الجاري حسب المنظمين من أهم الطبعات الماضية، حيث يشارك فيه181 عارضا أجنبيا من متعاملين ذوي شهرة عالمية بقوا أوفياء لهذا الموعد الفلاحي الهام بمشاركة منتظمة أثمرت استثمار أزيد من 30 شركة أجنبية في الجزائر منذ سنة 2001 السنة التي بدأت فيها طبعات هذا المعرض وذلك في مجالات الإنتاج والصحة والتغذية الحيوانية. إضافة إلى عارضين جزائريين بلغ عددهم هذه السنة 73 عارضا. وسجلنا من بين الدول المشاركة كل من ألمانيا، بريطانيا، النمسا، بلجيكاكندا، الصين، الدانمرك وايطاليا، ومن الدول العربية كل من مصر، لبنان، تونس والمغرب. وقد حظي فرعا الحليب ومشتقاته وتربية الدواجن باهتمام خاص خلال هذه الطبعة نظرا للأهمية الإستراتجية التي يتميزا بها إضافة إلى المشاكل التي يعرفها الفرعان وانعكاساتها على أصحابها والسوق والمستهلك، مما استدعى تنظيم ملتقى خاص لكل فرع سيتم خلالهما تشريح حالة كل منهما وبحث السبل الناجعة لبعثهما من جديد خاصة وأن كلاهما يكلف الدولة نفقات باهظة لاسيما إنتاج الحليب. وفي هذا الشأن سيشرف غدا وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى على ندوة خاصة بالحليب ومشتقاته يحضرها مختصون وفاعلون في مجال إنتاج هذه المادة الهامة.