أكدت والي سكيكدة، حورية مداحي، خلال اجتماع مع أعضاء مجلس جامعة 20 أوت 1955، الأسبوع الماضي، أن زيارتها لهذا الصرح التعليمي، يهدف أساسا لتنفيذ عدة قرارات على أرض الواقع، من بينها إعادة إطلاق أشغال الجدار الحائط الذي سيحصن الجامعة، ومنه الوقوف أيضا على مدى تنفيذ الحلول النهائية للنقاط السوداء المتسببة في عدم استكماله، كالمسلك الرابط بين مزرعة بداي شعبان، وحي عيسى بوكرمة، مع تغيير من مسار الجدار الحائط من الجهة الغربية، وذلك لتفادي السكنات الواقعة على المسار الأولي. خلال خرجتها الميدانية الى الجامعة، وقفت السيدة مداحي على أهم النقاط السوداء التي يعاني منها الحرم الجامعي، منها على مستوى مجمع الإقامات الجامعية التي تتواجد بها الأكشاك التي تمارس تجارة غير شرعية، حيث طالبت بتنفيذ كل الاجراءات المتخذة في هذا الشأن، مع تعزيز المنطقة بأعوان أمن حفاظا على سلامة الطلبة والطالبات على حد سواء، أما بالمدخل الرئيسي للجامعة الذي يشهد تجمع للمياه عند تساقط الأمطار، فأكد مدير التجهيزات العمومية، أن البلدية أخذت على عاتقها أشغال توصيل قناة الصرف إلى وادي الصفصاف، بينما الأشغال داخل الجامعة، تتكفل بها مديرية الموارد المائية، كما قدم للسيدة الوالي خريطة المسار الجديد للجدار الحائط الذي سيشرع في استكمال أشغاله في القريب العاجل. وعند وقوفها على مشروع إنجاز 220 مسكن وظيفي لفائدة الأساتذة، والذي ما يزال يراوحه مكانه منذ سنوات، فقد أبدت والي سكيكدة، ملاحظات لمكتب الدراسات، متسائلة عن أسباب تأخر الأشغال، خاصة عدم استلام الشطر المنتهي منها، وتسريح المقاولين وتسليمها لمستحقيها. للإشارة، فقد شهدت جامعة 20 أوت 55، الأسبوع الماضي، حركة احتجاجية أقدم من خلالها 11 تنظيما طلابيا على سد كل المنافذ المؤدية إلى داخل الجامعة، احتجاجا منهم على عدم توفر الأمن، خاصة داخل الحرم الجامعي، الذي أصبح يتردد عليه غرباء، ناهيك عن تفاقم ظاهرة السرقة وترويج المخدرات والمهلوسات، وانتشار بعض الأكشاك الفوضوية، دون الحديث عن تعرض بعض الطالبات للمضايقات والتحرشات، سواء عند دخولهن للجامعة أو خروجهن منها. مدينة سكيكدة.. التسربات المائية تقلق سكان "روسيكادا" ما تزال العديد من أحياء مدينة سكيكدة، منذ أكثر من أسبوع، تعيش على وقع التسربات المائية التي تتسبب في عز شح سقوط الأمطار، في إهدار كميات كبيرة من المياه دون أن تتدخل المصالح المختصة لتدارك الوضع، في الوقت الذي يشتكي السكان من التذبذب الحاصل في التزود بمياه الشرب. وخلال جولة قادت "المساء" إلى عدد من أحياء عاصمة "روسيكادا"، كما هو الحال بأحياء ممرات 20 أوت 55، صالح بوالكروة، مرج الذيب، 20 أوت 55، عيسى بوكرمة، 500 و700 مسكن، وقفنا على هذه الظاهرة التي لم نجد لها أي تفسير، خاصة أن مدة تسرب تلك المياه تستمر لأكثر من 5 إلى 10 أيام، إذا لم نقل أكثر، فيما لا تتم عملية الإصلاح حسب المواصفات المطلوبة، وحسب دفتر شروط، أمام غياب تام لمصالح الرقابة، على غرار شرطة المياه أو العمران التابعة للبلدية. على الرغم من التعليمات الصارمة التي أسدتها والي سكيكدة، السيدة حورية مداحي، عشية انطلاق عملية التكفل التام بالمحيط الحضري والبيئي لعاصمة الولاية، مؤخرا، من خلال إلزام القطاعات المعنية بتوفير كل الإمكانات المادية والبشرية، التي تمكن من التكفل التام بالمحيط الحضري والبيئي، بما فيه الشكل الجمالي للمدينة، وإيلاء أهمية كبرى لنظافة المحيط، مع وضع حد لتسربات المياه وإصلاح الطرق الرئيسية منها والفرعية، وإيلاء أهمية للإنارة العمومية وغيرها، إلا أن ما وقفنا عنده لا يعدو أن يكون مجرد حملة ليس إلا، خاصة أمام الوسائل المستعملة التي يمكن وصفها ب"التقليدية"، خاصة عند عملية التنظيف وتقليم الأشجار وغيرها، فإلى جانب استمرار التسربات المائية، ما تزال العديد من الأحياء تغرق في الظلام ليلا، مع ضعف في الإنارة العمومية، وانتشار المياه الراكدة ومياه الصرف، وانسداد البالوعات، حيث يتساءل المواطنون عن جدوى تنظيم حملات تنظيف غير ممنهجة وغير منظمة، إذ كان يغلب عليها طابع البريكولاج، وكعينة على ذلك المشهد الدراماتيكي لوادي 20 أوت 55، وأيضا المتواجد على مستوى حي مرج الذيب، وصالح بوالكروة بمحاذاة محطة الوقود. فيما تبقى جل أحياء المدينة تغرق في الأوحال والأتربة والنفايات وتدني الطرقات، وغيرها من المشاهد التي أفقدت عروس الشرق "روسيكادا" بهجتها ورونقها.