أكد المشاركون في الملتقى حول "المرأة ضمن مسار الاحتراف في القوات المسلحة لبلدان مبادرة 5+5 دفاع" أمس بالجزائر ضرورة الحوار والتشاور حول الانشغالات الخاصة بمكانة المرأة ودورها في المؤسسة العسكرية لبلدان المبادرة. وأبرز المشاركون في اختتام أشغال الملتقى التي جرت بالنادي الوطني للجيش في جلسة مغلقة أهمية الحوار لكونه يساعد على تعزيز مكانة المرأة في هذا الميدان باعتبارها "قوة تلاحم" في إطار جيوش المبادرة. والتزموا بتقديم جهود لإدامة هذا النوع من اللقاءات من أجل مناقشة المشاكل والإنشغالات المشتركة الخاصة بالمرأة قصد رسم رؤية مستقبلية سيما و"أن المرأة بحكم قدراتها ورصيدها الفكري "جديرة بتبوء مكانة مرموقة في القوات المسلحة لبلدان مبادرة 5+5 دفاع". وفي كلمة ختامية أكد المكلف بمهمة لدى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني العقيد صالح بوقرن أن هذا الملتقى "كان مثمرا من حيث التدخلات والنقاشات وهو مؤشر ملموس للأهمية المولاة لمسائل الدفاع وعلى وجه الخصوص مشكل ترقية إدماج المرأة في المؤسسة العسكرية". وإذ أعرب عن تمنياته بمواصلة لقاءات أخرى جديرة بتشجيع التشاور وتبادل الخبرات أوضح العقيد بوقرن أن "الحوار والاتصال البشري يمثلان عاملان للمحافظة على العلاقات وتعزيزها". وخلص المتحدث يقول: "كي لا تتعرض الجهود المبذولة من طرف بلداننا وجيوشنا على التوالي من حيث إدراج المرأة في كل قطاعات النشاط للعرقلة يتعين إيجاد الوسائل الضرورية لحماية فعاليتها على أساس مقاربة توافقية في إطار نشاطات مبادرة 5+5 دفاع". للإشارة يندرج هذا الملتقى الذي يأتي اعتبارا لتوصيات ملتقى "المرأة في القوات المسلحة لبلدان مبادرة 5+5 دفاع" الذي نظم بمدريد الإسبانية في أفريل 2008 في إطار تنفيذ مخطط عمل وزراء دفاع بلدان المبادرة للتعاون العسكري المتعدد الأطراف حول مسائل الأمن في المنطقة الغربية من البحر الأبيض المتوسط. ويهدف الملتقى -حسب المنظمين- إلى إقامة تعارف بين عسكريات البلدان الأعضاء في مبادرة 5+5 دفاع وإشراكها في ترقية وتعزيز الحوار بين بلدان المبادرة وتطوير تبادل خبرات المستخدمات العسكريات التابعة للقوات المسلحة لبلدان المبادرة. كما يهدف إلى إقحام المرأة في جهود إحترافية الجيش وتدعيم الجزائر في إطار مبادرة "5+5 دفاع" من حيث تبادل الخبرات لفائدة إطارات الجيش الوطني الشعبي. (و ا)