قررت وزارة التربية الوطنية إدخال بعض التصحيحات على برنامج الإصلاحات على مستوى الطور الابتدائي حيث تم إنشاء لجنة مختلطة متكونة من مختصين في الملف ستعكف على مناقشة بعض النقائص المسجلة والتي جاءت ضمن تقارير المفتشين واللجان البيداغوجية العاملة عبر المؤسسات التربوية بكامل التراب الوطني. ومن المنتظر أن تباشر هذه اللجنة عملها بداية من الفاتح جوان المقبل. وأوضح مدير الديوان والمكلف بملف تقييم الإصلاحات على مستوى وزارة التربية الوطنية السيد لحسن لاغا الذي نزل أمس ضيفا على القناة الوطنية الثالثة أن مصالحه تحرص على تجسيد الإصلاحات بصفة متواصلة وتصحيح النقائص مع تقدم تطبيق الإصلاحات وكلما ظهرت، مشيرا إلى أن فرقا من المفتشين والخبراء والبيداغوجيين يقومون بتسجيل كل ما يلاحظ من نقائص وعيوب في الميدان. وأوضح ممثل وزارة التربية أن هذه الأخيرة في استماع دائم لانشغالات المجتمع بالدرجة الأولى والخبراء ومختصيها لتحقيق الأهداف المسطرة ضمن الإصلاحات التي باشرتها وزارة التربية خلال السنوات الأخيرة، وقال في هذا الصدد: "نعمل على تصحيح ما يجب تصحيحه كلما تقدمت الإصلاحات" مضيفا أن الأمر هنا لا يتعلق بإصلاحات جديدة وإنما مجرد تصحيحات. وأوضح المتحدث من جهة أخرى أن استراتيجية الوزارة المقبلة هي متابعة التلميذ بدءا من السنة المقبلة من السنة الأولى ابتدائي إلى السنة الثالثة الثانوي لمعرفة كيف يتطور مشيرا إلى أهمية المرحلة الابتدائية التي وصفها بالأساسية. واستطرد المتحدث يقول "إنها قليلة هي الدول التي انتهجت هذا النمط لأنه ليس من السهل تحقيقه لكنه تحد رفعناه ولا بد أن نتخطاه"، مؤكدا أن تحضير الباكالوريا لا يكون خلال السنة الثالثة ثانوي وإنما منذ دخوله قسم السنة الأولى من الابتدائي. وبخصوص الإصلاحات أكد السيد لاغا أن الخبراء الأجانب الذين اطلعوا على فحواها وسيرها في الميدان أبدوا ارتياحهم وإعجابهم وعلى الخصوص خبراء اليونسكو وبعض الدول، كما أكد من جهة أخرى أن كل الظروف مهيأة لإجراء امتحانات شهادات التعليم الابتدائي والمتوسط والباكالوريا. وحسب مصادر تربوية مطلعة فإنه من المتوقع جدا العودة إلى التوقيت القديم والتخلي عن التوقيت الجديد الذي بدأ العمل به في الطور الابتدائي بداية من السنة الماضية والذي أعفى التلاميذ من الدراسة أيام الخميس وكانت بعض المدارس قد عادت للتدرس يوم الخميس خلال الثلاثي الأخير من السنة الدراسية المنتهية ببعض مؤسسات العاصمة منها بعض مدارس باب الزوار. في حين تؤكد نفس المصادر أن العودة إلى العمل بالنظام القديم أي إلى نظام ست سنوات دراسة في الابتدائي يبقى أمرا واردا. للإشارة فإن انشغالات كثيرة طرحها إطارات قطاع التربية وعلى رأسهم الأساتذة والمفتشون ومعهم الأولياء حول بعض الضغوطات التي ظهرت مع سير الإصلاحات وعلى الخصوص منها الكثافة الكبيرة التي ظهرت بها البرامج جراء كثرة المواد والامتحانات والتي أصبحت تشكل هاجسا لدى التلاميذ والأولياء والمعلمين على حد سواء.