الشروع في تصميم وتطوير منصة رقمية موحدة لتغطية طلبات السكن بمختلف الصيغ    ولاية قالمة تحيي الذكرى ال46 لوفاة الرئيس هواري بومدين    غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 45399 شهيدا و 107940 جريحا    رياضات قتالية: ''الدوشينكي" ابتكار جزائري في انتشار متواصل بين الشباب    وهران: مشاركة حوالي 30 روائيا وشاعرا في معرض الكتاب    سنة 2024 : سبعينية اندلاع الثورة كرست الاهتمام بملف الذاكرة وجددت الوفاء لرسالة الشهداء    وفاة الصحفي الطاهر بوجمعة: وزير الاتصال يقدم التعازي    سوناطراك: تنظيم المسابقة الوطنية للتوظيف من 29 ديسمبر إلى 4 يناير    قطع الأشجار في الأوساط الحضرية.. ظاهرة مخيفة    ظاهرة الغش والاحتيال تنتشر بين التجّار    مختصون يطلقون صفارات إنذار بمخاطر الإدمان    البطولة العربية العسكرية للملاكمة: الجزائر تحرز خمس ميداليات ذهبية في اليوم الثالث    الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تدين جرائم الحرب الصهيونية بحق الصحفيين الفلسطينيين    حصاد عام الدماء والدمار 2024    كتاب جديد يُوثّق جرائم المخزن    مشروع لتوليد 1000 ميغاواط من طاقة الريّاح    بن مولود تعلن عن تسجيل أزيد من 500 مشروع    هؤلاء اللاعبون الأعلى أجرا في ليفربول    2024 : سنة حافلة بالإنجازات الرياضية    الشروع في تجسيد المرحلة الثانية من الإصلاحات    نحو تمديد عُطلة الأمومة في الجزائر    حجز 71 كيلوغرام من المرجان الأحمر بالعاصمة    رقاة يروّجون لخلطات عبر منصات التواصل    مجلة الشرطة تستحضر مآثر ثورة التحرير    اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية : المصادقة على تصنيف عدة معالم ومواقع أثرية    للاطمئنان على وضعه الصحي..زهير بللو في زيارة للبروفيسور محمد المصطفى فيلاح    الذكرى ال70 لثورة التحرير جوهر البرنامج الثقافي لعام 2024    ولّاة يُثمّنون توجيهات رئيس الجمهورية    هذه قصة سيّدة من سيّدات الجنة..    السودان يتحوّل إلى بؤرة سوداء    الأطباء الخواص يلهبون أسعار الفحوصات ومرضى يتخلّون عن العلاج    تخصيص 906 مليارات دج على مدى السنوات الخمس الأخيرة    إحباط محاولة إدخال قنطارين من الكيف عبر الحدود مع المغرب    وزارة الخارجية تصدر بيانا حول مسابقات التوظيف    محاكاة حادث أمني بمطار هواري بومدين الدولي    إبراز فضائل الحوار لتحسين الخدمة العمومية للصحة    الجيش يطوّر 3 مشاريع لطائرات بدون طيار    بنك للبلديات والولايات.. دعم للاستثمار المحلي    طاقات متجددة: مختصون يبرزون أهمية استثمار الجزائر في مصادر متنوعة لاسيما طاقة الرياح    لقاء الحكومة الولاة فرصة لتعزيز المكاسب التنموية    مشروع لتوليد 1000ميغاواط من طاقة الرياح    "الأهلي" المصري يصرّ على ضم بونجاح    قرار اللجنة الطبية في الاتحاد الفرنسي يحدّد مصير بن طالب    قمة في العاصمة.. المولودية للتدارك وبلوزداد للتصالح مع الأنصار    رحلة في أعماق التحديات النفسية بعد الحرب    ألوان وعطور ومسّرات أخرى    ضبط 20 كيلوغراما من الشمة المرحية    قتيل وجريح في حادث بالشبلي    الشرطة توقف مروجي ممنوعات    تسويق الأسماك من المنتج للمستهلك بوهران    إسرائيل تعطّل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار    تعزيز الثقافة الوقائية وتقوية المنظومة الصحية كفيلان بالتصدي للجوائح    معسكر.. لقاء دراسي حول الرقمنة والخدمات الالكترونية للهيئات التابعة لقطاع العمل    بللو يُشجّع القراءة    صادي يلتقي حراز    ظاهرة الغش والاحتيال تنتشر بين التجّار    دعاء : أدعية للهداية من القرآن والسنة    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتهاج الإبادة والأرض المحروقة
الذكرى ال190 لمجزرة العوفية بالحراش
نشر في المساء يوم 14 - 04 - 2022

عرض متحف المجاهد بولاية سطيف، مؤخرا، شريطا وثائقيا حول جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، منها مجزرة العوفية بالقرب من الحراش في 07 أفريل 1832، إضافة إلى مداخلات ترصد هذا التاريخ الأسود، الذي كان بداية لسلسلة من المجازر التي تستمر حتى فجر الاستقلال. أحيا المتحف الذكرى 190 لمجزرة قبيلة العوفية، بالقرب من الحراش، في 07 أفريل 1832، للتعريف ببشاعة الاستعمار وجرائمه اللاإنسانية التي ستبقى وصمة عار في جبين فرنسا الاستعمارية، إبان فترة احتلالها للجزائر. وخصص العدد 32 من حصة "من أمجاد الأمة"، التي يقدمها الدكتور نزيم مسعودي، رئيس نادي المقاومة الشعبية للمتحف الولائي للمجاهد بسطيف، لاحياء الذكرى 187 لمجزرة قبيلة العوفية، من أجل التعريف بها، وستبقى وصمة عار في جبين فرنسا الاستعمارية.
جاء في بعض المصادر، أن "قبيلة العوفية" كانت تشكل خطرا على الاحتلال الفرنسي للجزائر، بحكم تواجدها غير بعيد عن مدينة الجزائر، وتشكل همزة وصل ما بين المقاومين في قصبة الجزائر، والمقاومين الآخرين في سهل متيجة والأطلس البليدي والتيطري ومنطقة القبائل. بالتالي فإن "معركة الحراش" التي جرت ما بين 17 و18 جويلية 1831م، جعلت سلطة الاحتلال الفرنسي تحضر نفسها لإبادة "قبيلة العوفية"، وتنتظر أول فرصة للقيام بذلك. فالتوسع الاستيطاني للفرنسيين في سهل متيجة، كان يقتضي الاستحواذ على أراضي القبائل الساكنة حول مدينة الجزائر، ومن بينها "قبيلة العوفية"، وأعطى دوق روفيغو الأمر لقواته في ليلة 5 أفريل 1832م، بسحق "قبيلة العوفية" وإبادة أفرادها بالحراش، حيث هاجمتهم قوات العقيد ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ، كونها اشتبهت فيهم بأنهم قاموا بسلب مبعوثي "العميل فرحات بن سعيد"، أحد المتذبذبين بين الولاء للأمير عبد القادر الجزائري وفرنسا بمنطقة الزيبان.
جرى إبادة "قبيلة العوفية" خلال ليلة 6 أفريل 1832م إلى 7 أفريل 1832م، وقد فوجئت هذه القبيلة قبيل فجر 7 أفريل 1832م من أجل معاقبتها بهمجية، حيث اعتقل شيخها واقتيد إلى مدينة الجزائر، لتتم محاكمته وإدانته، ثم يُطَبَقَ عليه حكم الإعدام، وقد هلك الكثير من الأهالي خلال هذه المجزرة. كانت "قبيلة العوفية" الهادئة تعيش ليلتها في حالة من الغفلة، حتى فوجئت بهجوم قوات العقيد ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ، فكانت عملية إبادة لجميع سكانها، لأنهم كانوا حلفاء المجاهدين في متيجة ومنطقة القبائل، وتم القضاء على حوالي مائة جزائري من هذه القبيلة من طرف جنود فوج الفرسان والفيلق الأجنبي، ولم ينج من هذه الإبادة إلا أربعة رجال، وانتهت إبادة وتدمير "قبيلة العوفية" كلية يوم 10 أفريل 1832م.
عند عودة هذه الحملة الإجرامية المخزية ضد المدنيين العزل، والنائمين الذين قُتلوا جميعا وقطعت رؤوسهم، حمل فرسان فوج شاونينبيرج عند مدخل مدينة الجزائر، رؤوس الجزائريين من "قبيلة العوفية" المقطوعة على رؤوس رماحهم. تبين بعد التحقيق، بأنه ليس لأفراد القبيلة أي مسؤولية في ذلك، إلا أن "شيخ القبيلة" حوكم محاكمة صورية وأُعْدم، رغم أن التهمة لم تثبت عليه ولا على القبيلة، وقطع رأسه وحمل هدية إلى دوق روفيغو الذي تبرع برأس "الشيخ ربيع بن سيدي غانم"، ورأس أحد أفراد قبيلته، إلى طبيب يدعى "بونافون" ليجري على الرأسين التجارب العلمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.