❊ برنامج خاص لاستيراد 138 دواء لعلاج السرطان كشف المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، علي عون، أن مؤسسته قامت منذ 15 يوما بتنصيب خلية أزمة وإطلاق أرضية رقمية لمتابعة مخزون الأدوية ومواجهة الانقطاعات المسجلة على مستوى المؤسسات العمومية للصحة، معتبرا هذه الانقطاعات "مفبركة" في العديد من الأحيان. وأوضح عون، في تصريح إعلامي أن الصيدلية المركزية للمستشفيات ومن خلال هذه الخلية والأرضية الرقمية الجديدة ستتمكن من متابعة كل مخزون للأدوية على مستوى صيدليات المؤسسات العمومية للصحة، وتلبية مختلف الاحتياجات من هذه المادة الحيوية في حينها عبر كامل التراب الوطني، إلى جانب الكشف عن بعض النوايا السيئة التي تحاول خلق تهويل لدى المرضى. واعتبر أن الصيدلية المركزية التي تعد "امتدادا" لوزارة الصحة في مجال التكفل بصحة المواطنين، قادرة على توفير كل أنواع الأدوية سواء تعلق الأمر بالأدوية الجنيسة أو الجزيئات المبتكرة ووضعها تحت تصرف المؤسسات الاستشفائية في إطار سياسة الدولة المدعمة لمجانية العلاج. وبخصوص الانقطاعات المسجلة في بعض الأدوية خلال المدة الأخيرة، خاصة في مجال طب الأورام فقد أرجعها السيد عون، إلى جائحة كورونا التي أثرت على جميع دول العالم وشلت وسائل النقل وعطلت تزويد المصانع العالمية بالمادة الأولية، إلى جانب استئناف النشاطات الطبية على مستوى المؤسسات الاستشفائية بعد تراجع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا. وثمّن ذات المسؤول، الدور الذي لعبه الجيش الوطني الشعبي خلال الجائحة لتزويد الصيدلية المركزية للمستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية بالرغم من الظروف الصحية العالمية الصعبة. وأضاف من جانب آخر أن الأدوية الموجهة لعلاج السرطان والأمراض المناعية خاصة أمراض الدم تمثل نسبة 60 بالمائة من مقتنيات وميزانية الصيدلية. مبرزا أن الأدوية الموجهة لطب الأورام خاصة لدى الأطفال، والتي عرفت بعض الندرة في المدة الأخيرة "سيتم اقتناؤها قريبا". كما أعلن عون عن وضع برنامج خاص لاستيراد 138 دواء موجه لعلاج السرطان والذي عرف ضغطا كبيرا خلال المدة الأخيرة. وطمأن بخصوص تزويد المؤسسات الاستشفائية بكل احتياجاتها من الأدوية والمستلزمات الطبية بعد أن وضعت الصيدلية المركزية استراتيجية جديدة في مستوى اهتمامات القطاع والمواطن. وذكر بأن الصيدلية المركزية التي تشرف على تسيير 1700 مادة من أدوية ومستلزمات طبية وتتعامل مع قرابة 750 مؤسسة عمومية للصحة ستقوم مستقبلا بفتح ملحقات جديدة بكل من ورقلة، أدرار، وتمنراست، تضاف إلى محلقات الجزائر العاصمة، عنابة، بسكرة، هران وبشار.