يشارك وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في أعمال الاجتماع الواحد والأربعين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة والاجتماع الوزاري التاسع والعشرين لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والدول خارج أوبك، الذي سيجمع أعضاء إعلان التعاون "أوبك+". ويخصص هذان الاجتماعان لبحث أوضاع سوق النفط العالمية وآفاق تطوّرها على المدى القصير. وعشية انعقاد هذا الاجتماع الهام، ذكرت مصادر إعلامية أن اجتماعا فنيا للتكتل انعقد، أمس، لكنه لم يناقش فكرة تعليق مشاركة روسيا في اتفاق إمدادات النفط، وذلك قبيل محادثات اليوم التي من المتوقع أن تؤكد على الخطة المتفق عليها لرفع الإنتاج على نحو متواضع. وتنفي هذه الأخبار ما تم تداوله إعلاميا، حول إمكانية بحث فكرة تعليق مشاركة روسيا في الاتفاق، في سياق العقوبات الغربية التي طبقت على قطاع الطاقة الروسي. وتشارك روسيا إضافة إلى كل أعضاء مجموعة "أوبك+" في اجتماع اليوم لتحديد سياسة إنتاج النفط. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الموجود في السعودية، أمس، إن التعاون من خلال "أوبك+" لا يزال مهما بالنسبة لروسيا. كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف التقى أول أمس نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وأشادا بمستوى التعاون داخل "أوبك+". ووفقًا لوثيقة من اجتماع اللجنة الفنية الوزارية، فقد خفضت "أوبك" تقديرات فائض النفط العالمي خلال العام الجاري 2022. حيث قالت إنه سيتراجع إلى 1,4 مليون برميل في اليوم، مقابل التوقعات السابقة بتسجيل فائض في حدود 1,9 مليون برميل في اليوم. وهو ما يدعم الاخبار الواردة عشية الاجتماع، والتي تتحدث عن الالتزام بخطط إنتاج النفط السابقة. ويتوافق ذلك مع نتائج الاستطلاعات التي أظهرت توجها لزيادة إنتاج "أوبك+" بصورة متواضعة بنحو 430 ألف برميل يوميا خلال جويلية المقبل. وارتفعت أسعار خام "برنت" القياسي بنهاية تعاملات أول أمس بنسبة 2,8% أو 3,41 دولار عند 122,84 دولار للبرميل عند التسوية، متجاوزة مكاسبها الشهرية ب14%، فيما قدر سعره في تعاملات، أمس، بأكثر من 117 دولار للبرميل. ويرى محللون أن هذا الارتفاع جاء بدعم من الجولة الأخيرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي، والتي تحظر شراء النفط الروسي الذي يتم تسليمه عن طريق البحر، لكنها تشمل إعفاء مؤقتًا لخطوط الأنابيب، ومن جهة أخرى، بفضل انتهاء الإغلاق الصارم المرتبط بفيروس "كوفيد-19" في شنغهاي بعدما استمر لمدة شهرين، ما يؤشر بزيادة الطلب على الوقود في البلاد. وأظهر التقرير الشهري لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادر هذا الأسبوع ارتفاع إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط الخام خلال مارس بأكثر من 3% إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر.