❊الحدث العربي الهام يؤهل الجزائر لاستضافة قمم دولية وإقليمية أكد دكتور العلوم السياسية والعلاقات الدولية، مبروك كاهي، أن الدورة 31 للقمة العربية المنعقدة بالجزائر كانت ناجحة، وهو ما يؤهل الجزائر مستقبلا، لاستضافة قمم إقليمية، سيما وأنها تحظى بمتابعة حريصة من القوى الدولية من خلال رسالة رئيس فيدرالية روسيا، وحضور موفدين عن الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبمباركة جمهورية الصين الشعبية، كما تعطي قمة الجزائر بعد مستقبلي للقمم العربية اللاحقة بالاندماج في المجتمع الدولي وأن يكون القرار العربي جزءا أساسي في صياغة المنظومة الدولية بعيدا عن الإقصاءات. ووصف الدكتور كاهي، في اتصال مع "المساء"، القمة العربية بالجزائر ب" الحدث التاريخي المميز"، مستشهدا بحضور كافة الدول الأعضاء في الجامعة العربية، باستثناء سوريا التي تبقى عضويتها معلقة، حيث حضرها أكثر من عشرة رؤساء وملوك دول عربية، وضيوف شرف رفيعي المستوى ممثلين في الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس حركة عدم الانحياز، ورئيس الاتحاد الإفريقي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وفي سياق تقييمه للجلسة الافتتاحية الأولى وكلمة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أكد أنها كانت العنوان البارز للم الشمل العربي حول القضية المركزية الأولى وهي قضية فلسطين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم كاملة السيادة على حدود 1967 وعضويتها الكاملة في منظمة الأممالمتحدة بحضور أمينها العام. كما تفاعل الأمين العام الأممي، مع كلمة رئيس الجمهورية، في الكلمة التي منحت له، وتفاعل معها باقي ضيوف الشرف الآخرين، الذين منحت لهم الكلمة. وحسب الدكتور كاهي فإن القمة، أكدت المكانة التي تحتلها الجزائر، على المستوى الإقليمي، ودورها الفاعل في الدفاع عن القضايا العادلة، استجابة لمبادئها المنبثقة عن قيم ثورة أول نوفمبر المجيدة، وقد برهنت كذلك على قوة الدبلوماسية الجزائرية، بجعلها قمة مميزة ليس فقط بجعل العرب يستمعون لبعضهم البعض، ولكن أيضا بجعل المنتظم الدولي يستمع لمطالبهم وانشغالاتهم التي تجسدت في كلمة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ورئيس جمهورية تونس وكلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية. وأضاف أن النجاح الذي حققته الجزائر في القمة، سيجعلها، مؤهلة مستقبلا لاستضافة قمم دولية وإقليمية وتعطي بعدا مستقبليا للقمم العربية اللاحقة بالاندماج في المجتمع الدولي وأن يكون القرار العربي جزء في صياغة المنظومة الدولية بعيدا عن الإقصاءات. وبخصوص النتائج المنتظرة من القمة، قال كاهي، فتتلخص في دعم حقيقي للقضية الفلسطينية والتأكيد على أهمية التعاون والتبادل الاقتصادي بين الدول العربية والتأكيد على أهمية اللحمة وعودة سوريا لشغل مقعدها كاملا، مع ضرورة إصلاح منظمة الجامعة العربية التي باتت تحظى بإجماع كل القادة العرب، حتى تتمكن هذه الجامعة من الاستجابة للقضايا الإقليمية ومجابهة التحديات الدولية المختلفة.