ناشد سكان حي أحمد ماكودي بوادي السمار، السلطات المحلية، التدخل والتكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم وفي مقدمتها وضعية الطرقات وبعد المؤسسات التربوية عن مقر إقاماتهم. وفي جولتنا بالحي، أوضح لنا السكان الوضعية المتردية للطرقات التي تحولت الى مسالك مليئة بالحفر والغبار المتطاير، مما يصعب استعمالها وتتسبب - حسب شهاداتهم - في أعطاب متكررة للسيارات، مؤكدين أن وسائل النقل المؤدية إلى الحي منعدمة تماما، سواء النقل المدرسي أو العمومي، وهو ما يؤخرهم عن الوصول الى اماكن العمل والدراسة. أما فيما يخص قطاع التعليم، فلا توجد أية مدرسة بالحي مما يضطر أزيد من 1500 تلميذ، لقطع مسافة ثلاثة كيلومترات يوميا مشيا عبر الطريق الوطني رقم 05، الذي يفتقر الى ممر علوي يحميهم من عبور الطريق السريع، من أجل الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية الواقعة في إقليم بلدية باب الزوار، وهو ما يشكل خطرا على التلاميذ، وهاجسا لأوليائهم. وحسب بعض السكان، فإنه أصبح من الضروري برمجة مدرسة ابتدائية بهذا الحي نظرا لعدد التلاميذ الذين هم بحاجة الى ذلك. كما دعا البعض الآخر الجهات المعنية الى النظر في بقية انشغالات سكان الحي، والتي تتلخص في توفير مرافق عمومية وفضاءات ترفيهية لحماية أبنائهم من خطر الشارع.