بات خط هجوم المنتخب الوطني المحلي، الهاجس الأكبر بالنسبة للمدرب مجيد بوقرة، قبيل أيام عن بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (شان-2022)، المقررة من 13 جانفي إلى 4 فيفري المقبل بالجزائر. ويعاني الفريق الوطني المحلي من مشكلة في خط الهجوم، لافتقاده الكثير من الخيارات في هذا الخط، وعلى وجه التحديد في مركز المهاجم الصريح، مع غياب واضح للفعالية أمام مرمى المنافس. فخلال مباراة أول أمس بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، اكتفى محليو "الخضر" بالتعادل السلبي أمام نظيرهم الغاني، في آخر اختبار تحضيري لأبناء المدرب مجيد بوقرة، تحسبا للموعد القاري؛ إذ لم ينجح رفاق اللاعب عبد الرحمان مزيان في إيجاد حلول للنيل من دفاع المنافس الغاني، الذي كان منظما من كل النواحي رغم بعض المحاولات خلال شوطي المباراة. ورغم السيطرة الميدانية للمنتخب الوطني المحلي، لم تتمكن كتيبة بوقرة من إيجاد طريقها نحو شباك المنافس الغاني، وفشلت في خلق فرص حقيقية للتهديف؛ سواء من مزيان، أو البديل كريم عريبي لكن بدون جدوى، لتنتهي المباراة بتعادل منطقي. وهذا اللقاء هو الرابع على التوالي بدون فوز للمنتخب الوطني للمحليين، بعد هزيمة أمام الكويت (1-0) في شهر نوفمبر الفارط، على هامش تربصه بالإمارات العربية المتحدة، وتعادلين أمام موريتانيا (0-0)، والسنغال (2- 2) على ملعب 19 ماي 1956 بعنابة في ديسمبر المنصرم. وتعرّض بوقرة لانتقادات واسعة، بسبب استدعائه عنصرين فقط لتولي منصب رأس حربة، وهما كريم عريبي من شباب بلوزداد، ونجم نادي اتحاد العاصمة أيمن محيوص، اللذان سيكونان المهاجمَين الصريحَين الوحيدَين في المنتخب الوطن المحلي رغم تراجع مستويات اللاعبَين، وتعرضهما للانتقاد. وأمام الطاقم الفني الوطني بقيادة المدرب مجيد بوقرة، بعض الأيام لتصحيح الأخطاء، وإدخال التعديلات والروتوشات الأخيرة، قبل المواجهة الأولى أمام منتخب ليبيا الجمعة المقبل، على الساعة الثامنة مساء على ملعب براقي لحساب الجولة الأولى من بطولة إفريقيا للمحليين 2022؛ حيث يتواجد المنتخب الوطني ضمن المجموعة الأولى، رفقة منتخبات ليبيا وإثيوبيا وموزمبيق. كما يراهن بوقرة على بعض لاعبي خط الوسط الهدّافين، وفي مقدمتهم نجم وفاق سطيف أحمد قندوسي، لحل مشاكل الفريق الهجومية، وتعزيز القاطرة الأمامية أكثر؛ حتى يكون محليو "الخضر" في الموعد مع أول لقاء لهم في هذه الطبعة من مسابقة "الشان".