أثنى الفنان القسنطيني زين الدين بوشعالة، المختص في أداء طابع العيساوة، على تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، حيث أكد على هامش مشاركته في فعاليات الأسبوع الثقافي القسنطيني، الممتد بين الثالث والسابع من هذا الشهر بالعاصمة، أن التظاهرة رسمت صورة جميلة عن الجزائر لدى الدول الأخرى، ومكنت للفن الأصيل من البروز والعودة من جديد· بوشعالة تحدث أيضا عن الطابع العيساوي، حيث أكد أن العيساوة بعيدة كل البعد عن الشعوذة· مشيرا في نفس الوقت الى ان شيخ الطريقة العيساوية محمد بن عيسى كان من العلماء العباد حفظة القرآن والحديث النبوي، تنقل في العديد من المدن بين المغرب والجزائر قبل أن يتوفاه القدر بالمغرب، حسب زين الدين بوشعالة، الذي أضاف أن رسالة العيساوة هي رسالة سامية تدعو الى عبادة الله والتمسك بالكتاب وسنة نبيه، ويبرز ذلك من خلال الحرص على تحفيظ القرآن، السنة والمدائح الدينية للمنتمين إلى هذا الطابع الفني الذي يعتمد على الدف كعنصر أساسي في أدائه· بوشعالة الذي شارك بعرض في طابع العيساوي بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، أكد على نقاوة الكلمة المستعملة في الانشاد العيساوي· وأضاف أنها بعيدة كل البعد عن الكلمات المستعملة في التجمعات و"الزرد" التي يراد بها أشياء أخرى من طرف بعض المتطفلين على هذا الطابع، الذي بدأ في الانتشار عبر الجوق القسنطيني ووصل حتى الى دار الاوبيرا بجمهورية مصر العربية، حسب نفس المتحدث، الذي أضاف أنه من المحافظين والداعين الى عدم عصرنة طابع العيساوة من خلال إدخال آلات موسيقية عصرية· وعن جديده، أكد بوشعالة وجود مشروع يعمل عليه، يهدف الى المزج بين التراث العيساوي الجزائري، التونسي والمغربي، إضافة الى قرص مضغوط قام بإعداده في إطار المحافظة على التراث العيساوي، وهو عمل يقترب من العمل الوثائقي التاريخي·