أرجع وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار عزوف الجزائر في السنوات الأخيرة عن تنظيم تظاهرات رياضية كبرى إلى غياب النتائج أكثر منه إلى افتقارها للمنشآت، باعتبار أنه في الوقت الحالي تحتل الجزائر مرتبة متقدمة على المستوى الافريقي من حيث عدد ونوعية المنشآت. وأوضح الوزير، أول أمس، في رده على سؤال شفهي طرحه عليه عضو مجلس الأمة، متعلق بافتقار الجزائر للمنشآت الرياضية العصرية التي تؤهلها للتقدم باستضافة منافسات قارية ودولية، أن الجزائر تدعمت منذ الاستقلال إلى الآن ب2000 منشأة رياضية موزعة عبر التراب الوطني، في مقابل ذلك تبقى النتائج المحققة في السنوات الأخيرة من قبل رياضيينا بعيدة كل البعد عن الطموحات، وأنه ليس هناك توافقا منطقيا مثلا بين حجم الموارد المائية المخصصة في الألعاب الأولمبية الأخيرة في بكين والنتائج المحققة. وأبرز السيد جيار المجهودات التي تبذلها الدولة من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي، حيث خصصت له - كما قال - في العشرية الأخيرة مبلغ 20 مليار دج، مشيرا إلى مشاريع المركبات الكبرى عبر مختلف ولايات الوطن، وذكر في السياق، أن القطاع تدعم بثلاثة مراكز لتكوين المواهب الشابة في كرة القدم بكل من سطيف، بسكرة وبلعباس، بالإضافة إلى تأهيل مركب سرايدي بعنابة، وبمركز تجمع رياضة النخبة بالسويدانية وإجراء دراسات خاصة بإنشاء مراكز خاصة برياضة النخبة بولايات أخرى.