وُشّح "أشبال الثقافة" سهرة أول أمس، بمناسبة يوم العلم، ليفتتحوا أولى الدورات التي حملت اسم الأديب الجزائري "مالك حداد". وكانت سانحة، أبانت عن جيل إبداعي في الأدب بشقَّيه السرد والشعر، وفي الموسيقى والأداء، وكذا الفنون التشكيلية، يَعد بالكثير إذا ما أُخذ بيديه وأحيط بالرعاية والمرافقة. مراسم توشيح "أشبال الثقافة" التي احتضنها المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، كانت على شرف العلم والبراءة؛ حيث تميّز في السرد نشوى خوذيري، وقصي علاق وإيمان جودر، فيما تفرّد في الشعر محمد إياد مرزوقي، وجمانة بوعصيدة، ودنيا نائلة مباركي. أما محمد ياسين ابراهيمي، وأيمن بن قاسم ومحمد أبي إسماعيل فأجادوا في الموسيقى والأداء. وبرزت ريشة كل من عائشة صفة طاهر مهني وكاميليا لين زراطة ومحمد زين الدين بلواعر، في الفنون التشكيلية. وبالمناسبة، أشارت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، إلى السعي لترسيم هذه الجائزة، وإيلاء الأطفال والناشئة من الموهوبين في مختلف مجالات الإبداع، الاهتمام اللائق، والذي سيسمح لهم بمواصلة إبداعهم، والتفوق فيه. كما ستسعى من خلالها إلى تشكيل إضافة في المشهد الثقافي والإبداعي الجزائري، ومرافقة الناشئة من الموهوبين. وأكدت مولوجي أن "أطفالنا المبدعينَ يحتاجون إلى مرافقة، وهو واجب الأولياء والمدارس وفضاءات الثقافة؛ من دُور ثقافة ومكتبات مطالعة عمومية، ولكنّ الاحتفاء بمنجزهم ومحاولاتهم واجبنا جميعا، فعلينا أن نحرس المواهب، وأن نُجاهد كي لا تضيع بسبب الإغفال أو النسيان أو التهاون؛ فكل طفل موهوب هو مشروع عبقرية تحتاجها بلادنا، سواء في مجالات الإبداع والثقافة، أو في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار، والتي هي، أيضا، مجالات إبداع وتفرّد". للإشارة، الغرض من جوائز "أشبال الثقافة" تشجيع المبدعين الناشئين، وتحفيزهم على المواصلة في مجالات الإبداع الثقافية والفنية، مع تشكيل إضافة في المشهد الثقافي والإبداعي الجزائري، ومرافقة الناشئة من الموهوبين في الفئات الفنية، والتشكيلية، والأدبية. وتأتي إيمانا بأن تقريب الفعل الثقافي وممارسات الإبداع من كافة الشرائح والفئات في المجتمع، مهمة، تحتاج إلى جهد مشترك، و"دعم دائم من قبل الفعاليات الناشطة في المجتمع، وعليه فإن تكوين جيل من المبدعين يبدأ من التفكير في إدراج قيم التنافس والإبداع في ذائقة الأطفال، وهو مرادنا جميعا، وهدفنا الأسمى؛ من أجل مستقبل أفضل لبلادنا". وتقدّر الجوائز الإبداع في مختلف المجالات. وتحتفي بأبرز النصوص الثقافية والفنية. وتسعى إلى مرافقة المبادرات المختلفة لدعم المبدعين من كل الفئات. وتهدف إلى مرافقة خاصة للمواهب الناشئة في الحقل الأدبي والفني، عبر جائزة "أشبال الثقافة للمبدعين الناشئين"؛ وفاءً للذاكرة الإبداعية الجزائرية، واستمرارا لدورة الإبداع والإنتاج الأدبي والفني الجزائري. وتشمل الجائزة الأعمال الفنية والتشكيلية، والأعمال الأدبية. ويندرج تحت لواء الأعمال الفنية والتشكيلية، الموسيقى والأداء؛ حيث تخصََّص ثلاث جوائز في العزف المنفرد (مقطوعة على آلة موسيقية)، أو مع فرقة (عضوية فرقة موسيقية والعزف في حفل أو عمل فني موسيقي مشترك)، وفي التمثيل للمسرح أو التلفزيون أو السينما (دور في فيلم، أو فيلم قصير، أو مسرحية، أو مسلسل). وفي الغناء (أداء في حفل، أو تسجيل أغنية منفردة)، وكذا الفنون التشكيلية؛ حيث تخصص ثلاث جوائز في الرسم؛ لوحات تشكيلية، أو بورتريهات، أو إعادة أعمال عالمية أو جزائرية معروفة، والنحت (منحوتة على أي معدن تحمل بعدا ودلالة فنية، والشريط المرسوم، عمل أولي لشريط مرسوم). أما الأعمال الأدبية فتشمل السرد، وتخصص له ثلاث جوائز في القصة القصيرة (قصة أو أكثر)، والقصة للأطفال (القصة الموجهة للأطفال، والرواية (الرواية والرواية الموجهة للفتيان)، فضلا عن الشعر. وتخصص له ثلاث جوائز في الشعر (الشعر العمودي وشعر التفعيلة). وينص قانون المسابقة الموجهة للناشئين الذين بلغوا 7 سنوات ولم يتجاوزوا 16 سنة، على ضرورة مراعاة الخصوصية الثقافية الجزائرية، وعدم الإساءة إلى القيم الإنسانية، إلى جانب الترشح في إحدى فئات الجائزة المفتوحة للأطفال الجزائريين المقيمين بالجزائر وخارجها.