❊ أطباء نفسانيون لمساعدة الضحايا على تجاوز الصدمة لا تزال عملية توزيع المساعدات على العائلات المنكوبة والمتضررة من الحرائق التي اندلعت بعدة مناطق من الوطن الأسبوع الماضي، حيث انطلقت العديد من القوافل التضامنية من عدة ولايات محملة بمساعدات من أغذية وأدوية وأفرشة وغيرها من المستلزمات، إذ تجاوز عدد الطرود الغذائية التي وزعها الهلال الأحمر الجزائري، إلى حد الأن 50 ألف طرد لسد حاجيات المتضررين لمدة أسبوع على الأقل. انطلقت أول أمس، من الجزائر العاصمة قافلة تضامنية باتجاه بجاية محملة بأكثر من 60 طنا من مختلف المساعدات لفائدة العائلات المتضررة من حرائق الغابات التي اجتاحت هذه الولاية خلال الأيام الماضية. وتتكون هذه القافلة التي أشرف على إطلاقها كل من مديرة النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية الجزائر مختارية داسي، والأمين العام بالنيابة لولاية الجزائر المداح سي علي، من أفرشة وأغطية ومواد غذائية وصيدلانية وكذا أدوات مدرسية. وبالمناسبة أوضحت داسي، أن خلية جوارية متكونة من أخصائيين اجتماعيين ونفسانيين وكذا أرطفونيين سيرافقون القافلة من أجل التكفّل النفسي بالعائلات المتضررة، مشيرة إلى الدور الهام للمجتمع المدني في هذه الأزمة عن طريق مشاركته في الهبات التضامنية. كما تقوم السلطات المحلية لولاية جيجل، بتوزيع مساعدات على العائلات المتضررة من حرائق الغابات ببلدية زيامة منصورية، وتتمثل هذه المساعدات التي تخص مناطق تادرنونت، الطرشة، وأزيرو التابعة لبلدية زيامة منصورية في أفرشة، أغطية، أسرة، أجهزة كهرومنزلية وطرود غذائية. وساهم في هذه الهبة التضامنية بعض من المحسنين والهلال الأحمر الجزائري، والمؤسسة المينائية جن جن والجزائرية القطرية للحديد والصلب ومؤسسات عمومية وخاصة. ولا تزال عملية توزيع المساعدات على العائلات المتضررة من الحرائق التي سجلت بعديد مناطق الولاية مستمرة. كما انطلقت من ولاية تيبازة، من مركز الاستجابة السريعة للكوارث التابع للهلال الأحمر الجزائري بسيدي راشد، قافلة من المساعدات الإنسانية لصالح المناطق المتضررة من حرائق الغابات التي شهدتها بعض ولايات الوطن. ويتعلق الأمر بالعملية التضامنية الثانية من نوعها لفائدة سكان المناطق المتضررة من الحرائق. وتتشكل هذه القافلة من شاحنات اتجهت صوب ولايات البويرة، بجاية، جيجل، وسكيكدة محملة بطرود من المواد الغذائية الأساسية، الأدوية، الأفرشة، الأغطية، والمياه المعدنية في إطار المجهودات الوطنية الرامية لتقديم خدمات صحية وإنسانية لصالح العائلات ضحايا الحرائق. ومع هذه القافلة الإنسانية التي نظمها الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع السلطات العمومية لتحديد الاحتياجات وفق دراسة دقيقة، يكون قد بلغ حجم المساعدات التي قدمت منذ اليوم الثاني لتسجيل الحرائق 1300 طرد غذائي تغطي احتياجات أسبوع إلى 10 آيام من مختلف المواد، إستنادا للمسؤولة عن هذه الهيئة الإغاثية إبتسام حملاوي. كما سجل الهلال الأحمر الجزائري، في إطار هذه العملية التضامنية لمساعدة العائلات المتضررة تقديم إلى جانب ال1300 طرد غذائي، تقديم 50 ألف قارورة ماء و50 ألف طرد من الأدوية نفس العدد أي 50 ألف طرد من مواد التنظيف و1000 فراش و 100 غطاء. وتتواصل العمليات التضامنية التي تمت دراستها دراسة "دقيقة " بالتنسيق مع السلطات العمومية للبلاد والمانحين من المؤسسات الاقتصادية، على المدى المتوسط والبعيد حسب حاجيات كل منطقة كتجهيز مراكز الإيواء بالمراوح الهوائية والثلاجات إلى غيرها من المساهمات الأخرى، على أن تأتي المرحلة الثالثة من المساعدات مع الدخول المدرسي لمساعدة تلك العائلات، كما قام الهلال الأحمر الجزائري منذ الوهلة الأولى لاندلاع تلك الحرائق بتجنيد المتطوعين قصد مساعدة مختلف أجهزة الدولة في إجلاء وإيواء العائلات المتضررة في المراكز التي جندتها الدولة لمواجهة الكارثة.