كذب المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي الإشاعات التي روجتها مؤخرا بعض العناوين الصحفية حول إقالته أو استقالة من منصبه، مشيرا إلى عدم استعداده للرد على ما وصفه بحديث الشارع ومؤكدا بالحرف الواحد تمسكه بعمله قائلا "أنا مجاهد، والمجاهدون لا يستقيلون.." وذلك لدى إشرافه أمس على تدشين العديد من المقرات الأمنية بالعاصمة وتدشينه معرض خاص حول تاريخ الشرطة الجزائرية احتضنته قاعة الموقار. واستغرب السيد على تونسي الاشاعات حول استقالته قائلا "إنني هنا ولا أزال اعمل، وقد قمت بجولة بالغرب الجزائري عندما سمعت خبر استقالتي وقرأته في وسائل الإعلام .." داعيا رجال الإعلام إلى عدم الانسياق وراء هذه الأكاذيب التي لا تعدو أن تكون حديث الشارع. ولدى افتتاحه المعرض الخاص بتاريخ الشرطة الجزائرية بقاعة الموقار المتزامن والتحضيرات الخاصة لإحياء الذكرى السابعة والأربعين لعيد الشرطة الجزائرية الذي يصادف الثاني والعشرين من شهر جويلية الجاري، والذي ضم صورا نادرة عن عدد من أبطال ثورة التحرير وقادتها يتقدمهم المجاهد علي تونسي الذي كان يلقب ب"الغوتي"، أكد هذا الأخير أن كفاحه من اجل الجزائر لا يزال مستمرا وأنه مجاهد ومن سمة المجاهدين أنهم لا يستقيلون، يؤكد المدير العام للأمن الوطني الذي وضع حدا لتساؤلات الصحفيين المتكررة حول هذا الموضوع وحدا لحديث الشارع في هذا الشأن .
127 مقرا حضريا بالعاصمة و50 منشاة أخرى قيد الإنجاز وقد اشرف أمس المدير العام للأمن الوطني رفقة والي ولاية الجزائر على تدشين ووضع حجر الأساس لعدة مقرات للأمن الحضري الجواري بعدة مقاطعات إقليمية بالعاصمة ومنها المقاطعة الإدارية لزرالدة، درارية والدار البيضاء التي استفادت بلدياتها من مقرات جديدة للأمن الحضري من شأنها أن تخفف الضغط على بعض المراكز الأمنية كما هو الحال بالنسبة للمركز الجديد للأمن الحضري السادس بسيدي فرج وكذا الأمن الحضري الرابع عشر بحي مختار زرهوني "حي الموز سابقا" ببلدية المحمدية. كما وضع المدير العام للأمن الوطني الحجر الأساس لإنجاز وبناء مقر لوحدات الجمهورية للأمن بكل من المقاطعتين الإداريتين لبئر توتة وبراقي والتي من المتوقع استلامهما في اجل أقصاه 16 شهرا وهو ما ألح عليه والي العاصمة الذي أمر بتقليص آجال الانجاز وفق ما يتماشى وتاريخ تسلم عدد هام من المنشآت والمرافق لا سيما بمقاطعة براقي التي تحولت إلى ورشة كبيرة من شأنها أن تغير من وجه المنطقة بشكل كبير. وبفتح هذه المقرات الأمنية الجوارية والحضرية الجديدة يصل عدد مقرات الأمن الجواري الحضري بالعاصمة إلى 127 مقرا وهو رقم مرشح للارتفاع وتجاوز الضعف خلال السنوات القليلة القادمة ضمن استكمال البرنامج الخماسي الخاص بتوسيع التغطية الأمنية بجميع ربوع الوطن حسب السيد علي تونسي الذي أوضح أن هذه التدشينات هي جزء من برنامج حكومي هام يهدف إلى ضمان الأمان التام لسكان العاصمة وبالتالي الوفاء بوعود والتزامات الحكومة التي تعهدت بضمان تغطية أمنية تستجيب للمقاييس العالمية والتي لا تزال الجزائر بعيدة عنها، يؤكد السيد المدير العام الذي أعطى أرقاما عن نسب التغطية الأمنية العالمية المتعامل بها والتي توصي بشرطي واحد لكل 100 إلى 120 مواطنا في حين تضمن بلادنا شرطيا واحدا لكل 400 مواطن، وهو رقم ضعيف مقارنة مع جيراننا مما يستدعي بذل جهد كبير واستثمار اكبر للوصول إلى المقاييس العالمية. ومن المتوقع أن تتسلم العاصمة عددا من المنشآت الجوارية الهامة وذلك مع نهاية سنة 2010 والبالغ عددها 51 مشروعا منها ثلاثة مشاريع تم تسليمها، وأربعة مقرات مقرر تسليمها قريبا، 16 مقرا في طور الانجاز ، 13 قيد الدراسة و12 مشروعا قيد الإعلان، وستضمن جملة المنشآت تكفلا أحسن بانشغالات ومشاكل السكان ومواجهة دقيقة لجيع أشكال الجريمة والآفات الاجتماعية.