❊ الاحتلال لم يستطع تحقيق أي تقدم رغم إبادته الجماعية للفلسطينيين ❊ الدول المطبّعة مع الكيان الصهيوني مطالبة بالتراجع عن خطواتها أكد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، علي فيصل، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يخوض من خلال عملية "طوفان الأقصى"، معركة الدفاع عن وجوده وهويته وحريته، والدفاع أيضا عن الشعوب العربية أمام مشاريع الهيمنة التوسعية الصهيونية. أوضح علي فيصل، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الكيان الصهيوني ومن خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة ورغم وحشيته ومجازره وإبادته الجماعية للفلسطينيين، واستخدامه لأسلحة متطورة، إلا أنه لم يستطع تحقيق أي تقدم على الأرض "بل مني بخسائر كبيرة في عتاده وآلياته وجنوده، وذلك بالتزامن مع الخسائر داخل مستوطناته وفي اقتصاده وحتى في جبهته الداخلية". واعتبر المتحدث، أن المقاومة الفلسطينية والأمة العربية وأحرار العالم اليوم، يصوغون خارطة جديدة للمنطقة بما يؤسس لعالم جديد، "عالم من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة والعالم ولقوى التقدم". ولدى تطرقه لمجريات الأحداث في قطاع غزة بعد شهر من العدوان، أبرز نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، أن المجازر الصهيونية المتكررة في حق الفلسطينيين ترتكب بشراكة وتغطية من قوى عظمى، منددا بالمخطط الصهيوني الهادف إلى "استئصال الشعب الفلسطيني والتنكر لوجوده وهويته الوطنية وحقوقه المشروعة". وذكر بأن هذا المشروع الصهيوني "قائم على مزيد من التوسع الاستيطاني والضم للأراضي في الضفة الغربية المحتلّة، وتهجير أهلها إلى الأردن وتهجير أبناء قطاع غزّة إلى سيناء"، مشيرا إلى أن هذا يعتبر بمثابة "نكبة جديدة تحل بالشعب الفلسطيني"، قبل أن يستطرد "هذا ما لا يمكن أن يحصل إطلاقا، فنحن نقاوم منذ 75 عاما تبعات النكبة الأولى بكل الأساليب ولن نسمح مرة أخرى بحصول مثل هكذا إبادة بشرية". وأمام استمرار الهمجية الصهيونية التي تبقى دون رادع، دعا علي فيصل، إلى "قمة فلسطينية عاجلة يحضرها الكل الفلسطيني للاتفاق على خطة إدارة المعركة في الميدان وعلى المستوى السياسي، لكي نتمكن من تحقيق أهدافنا الوطنية ودولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وتوحيد قوى المقاومة على امتداد الضفة الغربية وغزّة"، كما حث المجتمع الدولي على الضغط على الكيان الصهيوني من أجل وقف عدوانه وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزّة.