عقدت والي قالمة حورية عقون، مؤخرا، جلسة عمل لتشخيص وضعية بعض البلديات المسجَّل بها عجز وتذبذب في التموين بالمياه الصالحة للشرب؛ لبحث واقتراح حلول تتماشى مع الموارد المائية التي يمكن استغلالها بالولاية؛ بهدف تحسين برنامج توزيع المياه الصالحة للشرب لفائدة السكان. تطرقت المسؤولة التنفيذية، خلال الجلسة التي حضرها نائب المدير المركزي المكلف بعملية التزويد بالمياه الصالحة للشرب على مستوى وزارة الري والمديرة المركزية لنوعية المياه بالمديرية العامة ل«الجزائرية للمياه"، لإمكانية رفع التجميد مع الجهات الوصية، عن 6 مشاريع كشطر أول، لها أثر مباشر في القضاء على الاختلالات في توزيع المياه الصالحة للشرب بالولاية، إلى جانب اقتراح عملية إنجاز محطة تصفية بمنطقة وادي الزناتي، ومباشرة الإجراءات لاقتناء سيارة مجهَّزة بمخبر متنقل؛ للمحافظة على نوعية المياه الموزعة، ومحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه. وتمتاز ولاية قالمة بشبكة هيدروغرافية كثيفة. وتتواجد المياه الجوفية المستغَلة بجنوب الولاية؛ كسهل تاملوكة، وسلاوة أعنونة، وسهل ڨالمة وهليوبوليس، وبحوض وادي حلية ووادي الشحم، وبوشڨوف، والتي تُعتمد في الشرب والسقي. أما الموارد المائية السطحية فتتواجد بكل من سد "بوهمدان" بطاقة استيعاب 185 مليون متر مكعب ببلدية حمّام الدباغ، وسد مجاز البقر ببلدية عين مخلوف، وسد صغير جحو قفطة ببلدية النشماية، بالإضافة إلى حواجز مائية عبر تراب الولاية. ورغم مواصلة مصالح الموارد المائية تطوير الري على مستوى المراكز الجديدة بإنجاز خزانات جديدة مع تجديد شبكة التوصيل للمياه بالركنية، وڨالمة، وڨلعة بوصبع، والنشماية، وبن جراج، ومجاز الصفاء ولخزارة، وتجديد شبكة التوزيع ببوشقوف، وهيلوبوليس وبومهرة أحمد، وكذا تأهيل محطات الضخ، وتزويد مراكز حمّام النبائل، وعين صندل وبوحشانة بالمياه الصالحة للشرب، إلا أن متوسط ساعات نطاق توزيع الماء الصالح للشرب لم يبلغ بعد، المعدل المطلوب. كما إن قنوات التوزيع قديمة، وتتسبب في التسربات المائية، فيما تبذل الولاية جهودا متعددة الجبهات؛ من خلال العديد من الورشات؛ لكسب الرهان في قطاع الموارد المائية، وذلك بإطلاق مشاريع كبيرة، والتحضير لعمليات أخرى لتدارك النقص المسجل في توزيع المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق، خاصة النائية منها، وتسوية كل المشاكل المطروحة على مستوى شبكة المياه الصالحة للشرب. والملاحَظ أن قطاع الري بولاية قالمة عرف في الفترة الأخيرة، حركة، ميّزتها بداية الأشغال في مجموعة من المشاريع، وفق خريطة طريق مدروسة، تعتمد على إنجاز وتجهيز أكبر عدد ممكن من الهياكل، مع إعطاء الأولوية لتحسين تزويد المناطق التي تعاني نقصا فادحا في المياه. يُذكر أن جلسة العمل حضرها كل من مدير "الجزائرية للمياه"، منطقة عنابة، ومدير الري بالولاية، ومدير "الجزائرية للمياه" وحدة قالمة، التي استفادت، مؤخرا، من 80 جهازا لتعقيم المياه. تثميناً للإمكانيات الفلاحية.. إنشاء وحدة إقليمية لوكالة الموارد المائية في إطار متابعتها قطاع الفلاحة لا سيما الانشغالات والعراقيل التي يواجهها أصحاب المستثمرات الفلاحية، ترأست الوالي جلسة عمل مع المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموارد المائية – قسنطينة – للاطلاع على الوضعية، ومدى التقدم في الإجراءات الكفيلة بتوطين وحدة إقليمية للوكالة الوطنية للموارد المائية على مستوى ولاية قالمة. ودعت المسؤولة المديرَ الجهوي إلى معاينة المقر المقترح؛ للإسراع في فتح المكتب للتكفل بفلاحي الولاية جواريا، والشروع في إجراءات التوظيف عن طريق وكالة التشغيل قالمة، مشيرة في السياق، إلى التسهيلات المقدَّمة من قبل السلطات العمومية المحلية في هذا الشأن. ومن شأن الوحدة الإقليمية للوكالة الوطنية للموارد المائية التي تُعد مكسبا لولاية قالمة، المساهمة في تسريع وتيرة معالجة ملفات منح رخص حفر الآبار لفائدة فلاحي الولاية والولايات المجاورة، إلى جانب إضفاء فاعلية أكثر في معالجة الطلبات، وتسهيل المعاملات، وكذا الحد من عناء التنقل، وتقريب الخدمة من الفلاح. وفي سياق متابعة مجريات حملة الحرث والبذر في إطار مساعي الدولة والاستراتيجية المسطرة لإنجاح الموسم الفلاحي الجاري وتثمينا للإمكانات الزراعية التي تتوفر عليها الولاية، قامت المسؤولة بزيارة فجائية إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة ببلدية بلخير، للوقوف على مدى تنفيذ تعليماتها المتعلقة بكيفية سير عملية تزويد الفلاحين بالبذور والأسمدة في إطار الإجراءات والتسهيلات والتحفيزات التي أقرها رئيس الجمهورية بهذا الخصوص. وخلال لقائها بالفلاحين واستماعها لانشغالاتهم، أسدت حورية عقون توجيهات للطاقم العامل بالتعاونية، بالحرص على التعامل مع مختلف الوضعيات، وتدعيم فرق استقبال الملفات وعمليات المخالصة، بعدد أكبر من الأعوان، ومواصلة العمل بنظام 7/7 لتفادي طوابير الانتظار، إلى حين الانتهاء من العملية. وفي إطار الحرص على السير الحسن لحملة الحرث والبذر وتسخير أكبر قدر ممكن من المستودعات لرفع طاقة تخزين الحبوب، عاينت مسؤولة الولاية أشغال التهيئة والربط بمختلف الشبكات بورشة إنجاز صومعة فولاذية بسعة 200 ألف قنطار، قاربت أشغالها نسبة 90 ٪؛ إذ أكدت على الالتزام بالآجال المحددة كأقصى تقدير مع نهاية السنة الحالية. والجدير بالذكر أن ولاية قالمة استفادت، مؤخرا، من 9 وحدات جوارية لتخزين الحبوب؛ بسعة إجمالية تقدر ب 450 ألف قنطار، وصومعة جديدة بسعة مليون قنطار، بالإضافة إلى 3 مخازن جوارية بسعة إجمالية تقدر ب 180 ألف قنطار، دخلت حيز الخدمة الموسم الفارط 2022- 2023؛ مما يساهم في تأمين الإنتاج الفلاحي، وتعزيز قدرات التخزين بالولاية. لإدارة حاضنات الأعمال ومرافقة المؤسسات الناشئة.. انطلاق تهيئة مركز ولائي للإبداع والابتكار تعزّزت ولاية قالمة، مؤخرا، بمركز ولائي للإبداع والابتكار خاص بإدارة حاضنات الأعمال، ومرافقة المؤسسات الناشئة في إطار مساعي السلطات المحلية لدعم ومرافقة أصحاب المشاريع المبتكرة والمؤسسات الناشئة، وتوفير منَاخ للإبداع، وتطوير أفكارهم. كما تندرج المبادرة ضمن حرص السلطات العمومية على تثمين الأملاك العمومية، وتحقيق مداخيل للبلديات. وأشرفت والي قالمة حورية عقون على انطلاق أشغال تهيئة ورد الاعتبار ل 32 محلا مهنيا شاغرا وغير مستغَل، مع تجهيزها، واستحداث المرافق الضرورية لاستغلالها؛ كمركز ولائي للإبداع والابتكار. ويُعد المركز الذي خُصص لتهيئته مبلغ يفوق 800 مليون سنتيم، الأول من نوعه؛ حيث دعت خلال إشرافها على عملية الانطلاق، مقاولةَ الإنجاز إلى الالتزام بنوعية الأشغال، وتسليم المرفق مع بداية سنة 2024. وستمكّن فضاءاته الشبابَ من تجسيد مشاريعهم، وولوج عالم المقاولاتية؛ للمساهمة في تطوير الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل جديدة للشباب. ويضم المركز الولائي للإبداع والابتكار عدة أجنحة؛ من قاعات للندوات والمحاضرات، وورشات للتدريب والتكوين، وفضاء للتصوير، فضلا عن مركز للمعلومات، كل هذا من شأنه احتواء فئة من الشباب، سيما خريجو الجامعات، لإدارة حاضنات الأعمال، ومرافقة وتدعيم المؤسسات الناشئة والأفكار المبتكرة بالولاية؛ ما يعكس اهتمام ومرافقة السلطات المحلية الدائم للشباب المبدعين؛ بخلق فرص شغل، وتحقيق إضافة للاقتصاد الوطني. بلدية الركنية.. تأكيد على احترام آجال صيانة الطريق الولائي رقم 122 شددت الوالي حورية عقون على احترام الآجال، ونوعية الأشغال لدى وقوفها على مدى تقدم أشغال مشروع صيانة وترميم الطريق الولائي رقم 122 الرابط بين بلدية الركنية والطريق الوطني رقم 80 على مسافة 22 كلم، والمتوقع الانتهاء منه وتسليمه في غضون 3 الأشهر القادمة؛ إذ تجري الأشغال بوتيرة متباينة، فيما يبقى 14 كلم قيد الإنجاز. وعند معاينتها الملعب الجواري "عمر سلاوي" الذي دخل حيّز الخدمة، أسدت الوالي تعليمات بإعداد بطاقة تقنية للتكفل بإنجاز جدار بمحيط الملعب؛ لحمايته، والحد من خطر انزلاق الأرضية والطريق المحاذية له؛ إذ يُعد المرفق مكسبا رياضيا شبانيا لشباب المنطقة، تم إنجازه في إطار التمويل الذاتي للبلدية. كما تمت تهيئته وتكسيته بالعشب الاصطناعي في إطار برنامج الولاية، المموَّل من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية. وخلال زيارة عمل وتفقّد قادتها إلى بلدية الركنية نهاية الأسبوع المنقضي في إطار مواصلة زيارات العمل والتفقد لمتابعة الجانب التنموي عبر بلديات الولاية، استمعت المسؤولة إلى عرض لمجمل العمليات التي استفادت منها البلدية في إطار برنامج الولاية لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية لسنة 2023؛ إذ تعرف الأشغال نسبا متفاوتة لمشروع تجديد وتوسيع شبكة التطهير بشارع "إبراهيم غمريان" بمركز البلدية على طول 1240 متر. وكانت الزيارة الميدانية فرصة للقاء المسؤولة الأولى عن الجهاز التنفيذي بساكني البلدية، والاستماع إلى انشغالاتهم؛ إذ خصّت الجانب التنموي قصد التكفل به حسب الأولوية.