أكدت الفنانة المصرية يسرا خلال الندوة الصحفية التي نشطتها يوم الخميس بفندق الروايال بوهران بمناسبة المهرجان الدولي للفيلم العربي في طبعته الثالثة بأنها جد فخورة بوجودها بوهران التي أحبتها قبل حتى أن تزورها. وقالت الفنانة أن إعجابها بالمدينة وسكانها زاد من خلال الاستقبال الكبير والحار الذي لقيته من سكانها خاصة وأنها استحضرت بمناسبة هذه الزيارة المقولة التي قالها لها عملاق السينما العربية المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين من أن أحسن وأكبر وأهم جمهور لابد للفنان من ملاقاته هو الجمهور الوهراني الذواق لكل ما هو جميل. وفي هذا الإطار أكدت السيدة يسرا بأنها فعلا أحست منذ وصولها إلى وهران بأنها لم تغادر بلدها وأنها لم تندم ولو للحظة لمقاطعة تصوير أحد أفلامها لتتنقل إلى وهران التي قضت فيها ليلة واحدة لتعود بعدها إلى القاهرة لمواصلة التصوير. الفنانة يسرا قالت أنها تفاجأت بخجل الجزائريين وهوما جعلها تعتز بمحبته لها ولكافة أعمالها الفنية مؤكدة أن ذلك وسام على صدرها وتاج على رأسها ستبقى تعتز به طوال حياتها رغم الوقت القصير الذي قضته بوهران. وإجابة على العديد من الأسئلة التي طرحت عليها أكدت الفنانة يسرا أنها تحضر لمسلسل جديد سيتم عرضه خلال شهر رمضان بعنوان "خاص جدا" سيناريو الشاب ثامر حبيب وإخراج غادة سليم الواعدة التي لا تعرف الانفعال بقدر ما هي مهتمة كثيرا بعملها وفنها وأنها تعرف جيدا ما تريده من فيلمها الذي من المنتظر منه أن يحترف السينما والدراما العربية كون المسلسل يتناول في آن واحد العديد من القضايا المهمة التي تعالج اليوميات العربية التي يتم فيها تقديم علاجات نفسية للجميع كون كل واحد من المتفرجين أو الفنانين يحمل في نفسه نوعا من الجنون. وعن كونها سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأممالمتحدة سنة 2006 أكدت الفنانة يسرا أنها أول ما قامت بمعالجته هو ظاهرتا الفقر والجهل كونها من العناصر التي تخلق سلبيات في المجتمع قد تؤدي إلى القيام بتصرفات صعبة وسلبية ومن ثم لابد من معرفة كيفيات مواجهة هذه الآفات الاجتماعية بشكل حضاري وغير عنيف حتى يعرف العالم بأن العرب ليسوا جهلة ولا إرهابيين كما يعتقد مجموع العالم، بل نحن أصحاب حضارة عريقة ضاربة في التاريخ. أما عن برنامجها العملي وكثافة العروض التي تتهاطل عليها أكدت الفنانة يسرا بأنها لا تريد تقديم أعمال لاتتناسب ومبادئها ومن ثم فإنها تشترط على نفسها الكثير من الخيارات التي تتناسب وثقافتها وتربيتها وتفاعلها مع الموضوع المقترح خاصة أن من يفرض نجاح الفيلم هو الجمهور. أما عن موضوع تراجع الدراما المصرية أمام نظيرتها السورية فقالت الفنانة بأنها لا تعتقد أن هناك تراجعا خاصة وأن السينما المصرية هي حضن السينما العربية كونها تنتج حوالي 80 مسلسلا في السنة عكس الدراما السورية التي لا يتعدى إنتاجها 6 أو 8 مسلسلات. وهذا الكم في الإنتاج هو الذي يؤثر على نوعية المواضيع المقترحة ويفتح المجال أمام النقاد خاصة وأن الأعمال الكبيرة هي أكثر عرضة للنقد من الإنتاجات القليلة. أما عن أدائها الفني في مجال الطرب فقد أكدت السيدة يسرا بأنها ليست مطربة وإنما هي مؤدية غناء جيدة وعن سبب عدم تمكن السينما العربية من فرض نفسها على المستوى العالمي قالت الفنانة يسرا بأن ذلك غير صحيح والدليل على ذلك هو أن أوروبا كلها لم تعرف كيف تقاوم إصرار المخرج يوسف شاهين على إيصال الأفلام العربية إلى النجومية والعالمية كما أن فوز الفيلم الجزائري "سنوات الجمر" للمخرج محمد الأخضر حمينا دليل آخر على قوة الأفلام العربية سواء في إخراجها أو مواضيعها. وفي سؤال حول الأعمال المشتركة ما بين الدول العربية في الإنتاجات السينمائية قالت السيدة يسرا بأن ذلك ممكن جدا ولكنه مشترط بنوعية المواضيع والكتابات المتوفرة والأعمال التي تهم العرب وتلم شملهم لتخلص الفنانة القديرة إلى أن السينما المصرية تبقى هي الحضن الدافئ الذي تتربى فيه بقية السينماءات العربية.