الت وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية "اونروا" إن مدفعيتين اسرائيليتين قصفتا أمس، مبنى تابعا لها في خان يونس جنوب قطاع غزة يضم 800 شخص من النازحين مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات منهم. استهدفت مدفعيات الاحتلال مبنى مدرسة الصناعة التابع للأونروا في خان يونس، الذي تحاصره دبابات الاحتلال منذ عدة أيام ويؤوي مئات النازحين، حيث أدى القصف إلى اندلاع حريق ضخم في خيامهم واستشهاد وإصابة العشرات. كما استشهد عشرات المواطنين وأصيب آخرون إثر قصف صهيوني استهدف مسجد عمر بن عبد العزير في حي التنور بمدينة رفح، بالتزامن مع تفجير جنود الاحتلال مربعا سكنيا كاملا وسط خان يونس جنوب القطاع والتي تشهد منذ أيام معارك طاحنة بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال وصفتها الحكومة الاسرائيلية بأنها "قاسية" بالنظر إلى حجم الخسائر البشرية والعتاد العسكري الذي تكبدته. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال تحاصر طواقمها داخل مبنى الجمعية ومستشفى الأمل وتفرض حظر التجوال في محيطهما. وأكدت مصادر طبية أن الاحتلال عزل مجمع ناصر الطبي في خان يونس الذي هو بحاجة ماسة إلى الإمدادات الطبية والغذائية والوقود كونه يؤوي مئات الإصابات والمرضى.وارتكب الاحتلال الصهيوني أمس، حسب ما وثقه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، 24 مجزرة جديدة راح ضحيتها 210 شهداء و386 جريح لترتفع حصيلة شهداء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 111 يوم إلى 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 جريح. 7 من أصل 24 مستشفى تعمل جزئيا بشمال قطاع غزة أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن سبعة من أصل 24 مستشفى تعمل جزئيا في شمال غزة وتعاني نقصا في الكوادر والمستلزمات الطبية، في نفس الوقت الذي حذّرت فيه من أن "الوضع في مستشفيات خان يونس جنوب القطاع كارثي ولا يوصف"، مع بقاء مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في شمال غزة وفي جميع أنحاء القطاع محرومين من المساعدات. ودعت الصحة العالمية إلى إنهاء "الظروف الجهنمية" التي يعيشها المدنيون والعاملون في مجال الرعاية الصحية في قطاع غزة، حيث وصف مديرها العام، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تدوينة نشرها على منصة "اكس"، حياة 1.9 مليون شخص في غزة نزحوا وليس لديهم مكان آمن للعيش بأنها "مأساة مطلقة". منع الكيان الصهيوني آلاف المواد الأساسية من دخول القطاع قالت منظمة "آكشن إيد" الدولية، أمس، إن الإجراءات التعسفية الصهيونية بشأن نوع المساعدات المسموح بدخولها إلى قطاع غزة تسببت بمنع دخول آلاف المواد الأساسية من المعابر الحدودية. وأوضحت المنظمة في بيان، أن المواد التي يتم رفضها خلال عمليات التفتيش تشمل أسطوانات الأكسجين وأدوية التخدير للمستشفيات والتي تعتبر حيوية بالنسبة للمصابين جراء غارات الاحتلال، بما في ذلك الأطفال الذين يتم بتر سيقانهم، حيث يتم بتر ساق أو الساقين لنحو 10 أطفال بالمتوسط كل يوم. وأكدت أن الافتقار إلى الوضوح والشفافية حول تحديد المواد المسموح بدخولها إلى غزة يزيد من الوقت المخصص لفحص الشاحنات، وتكدسها على الحدود. "أطباء بلا حدود" تحذّر من تحديات إنقاذ الجرحى بخان يونس ذكرت مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إيناس أبو خلف، أن عمال الإغاثة والطواقم الطبية يواجهون تحديات كبيرة في إنقاذ الجرحى بخان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت أبو خلف "حذرنا مما يحدث الآن في خان يونس ومجمع ناصر، حيث تستمر ماكينات القتل الصهيونية العشوائية في استهداف المدنيين والمستشفيات"، موضحة أن مجمع ناصر الطبي هو آخر المستشفيات العاملة في جنوب قطاع غزة مثلما كان الأمر في مستشفى شهداء الأقصى الذي كان أخر المستشفيات العاملة في وسط القطاع. وأضافت أن ما يحدث الآن من استهداف مباشر للفرق الطبية والإغاثية يضع الأطباء أمام خيارات محدودة لتقديم الرعاية الطبية الإنسانية لمن هم بحاجة لها، مشيرة الى أن الظروف التي تعمل فيها الكوادر الطبية "صعبة للغاية" فهم يلجؤون لأساليب بدائية لإنقاذ حياة الجرحى ويواجهون تحديات مهولة مع نفاذ المستلزمات الطبية. مؤسسات إعلامية دولية تدعو الاتحاد الأوروبي لحماية الصحفيين بغزة دعت لجنة حماية الصحفيين الدولية و17 مؤسسة إعلامية، أمس، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إلى حماية الصحافة والصحفيين في قطاع غزة. جاء ذلك في رسالة بعثتها اللجنة والمؤسسات الإعلامية إلى المسؤول الاوروبي بخصوص وضع الصحفيين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب صهيونية مدمرة منذ اكتوبر الماضي. وتطرقت الرسالة إلى الصحفيين الذين استشهدوا في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 وقالت "مقتل هذا العدد الكبير من الصحفيين في فترة قصيرة من الزمن هو حدث غير مسبوق". كما حذّرت من أن هذا الوضع له عواقب محلية وإقليمية وعالمية على إطلاع الرأي العام بما في ذلك مواطني الاتحاد الأوروبي بشأن العدوان الصهيوني المتواصل.