تستعد البلديات الساحلية بولاية الجزائر، لاستقبال موسم الاصطياف، لا سيما التي تتوفر على شواطئ واسعة، وتلك التي تضم مرافق الاستجمام، فيما دخلت تلعب المؤسسات الولائية مبكرا، على الخط لأداء دورها المحوري في إنجاح الموسم، الذي يستقطب أعدادا هائلة من المصطافين من داخل الوطن وخارجه. ككل سنة، تستعد ولاية الجزائر بما تتوفر عليه من هياكل ومرافق استجمام، لاستقبال المصطافين والسياح؛ بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية، وإقحام العديد من المديريات التنفيذية والمؤسسات الولائية لإنجاح الموسم. ومعلوم أنه يوجد بولاية الجزائر قرابة عشرين بلدية ساحلية، تتوفر بمعظمها شواطئ، وخلجان، ومناظر طبيعية خلابة، تستقطب الزوار، وتسرّ الناظرين. وفي هذا السياق، استطلعت "المساء" تحضيرات بعض الجماعات المحلية، التي انتقلت إلى السرعة القصوى، لتكون على استعداد لاستقبال زوارها. 4 شواطئ لاستقبال المصطافين ببرج الكيفان أكد رئيس بلدية برج الكيفان إسماعيل عمارة، ل "المساء" ، أن البلدية تشارك إلى جانب المؤسسات الولائية، في التحضير لموسم الاصطياف، حسب إمكانياتها المتاحة، مشيرا إلى أن البلدية تتوفر على 5 شواطئ؛ منها 4 مفتوحة للسباحة هذا الموسم، ويتعلق الأمر بشواطئ: عروس البحر "1" و«2"، والباخرة المحطة، والضفة الخضراء، مع استثناء شاطئ إسطنبول، الذي أثبتت التحاليل أنه غير مسموح فيه السباحة إلى حد الآن. ولفت المسؤول إلى بعض النقائص التي سُجلت في الموسم الماضي، ويتعلق الأمر بغياب الخدمات التجارية للمصطافين؛ بسبب احتكار مؤسسة "أوبلا" هذا النشاط التجاري؛ كونها تحدد دفتر الشروط لممارسة أي نشاط، ولا تلتزم بتوفيرها، في وقت تمنع البلديات من منح رخص ممارسة النشاطات الجارية. وأكد السيد عمارة أنه رفع هذا الانشغال إلى الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء، وأبلغه أن هذه المؤسسة الولائية لا هي وفرت الخدمات، ولا هي سمحت للبلدية بالتكفل بذلك، لا سيما أن أبناء البلدية ينتظرون هذا الموسم لكسب الرزق؛ ما اضطرهم للعمل بدون رخص، وعرّضهم لمطاردات من طرف الشرطة، مطالبا الوالي المنتدب بأن يتدخل لضمان هذه النشاطات لفائدة المصطافين. شاطئ قاع السور الوحيد بالقصبة يتهيأ أفاد الأمين العام لبلدية القصبة عبد الرحمن بوستة، أن المدينة تتوفر على شاطئ "قاع السور" الوحيد بالساحل العاصمي؛ حيث يتوافد عليه عدد هائل من المصطافين، مشيرا إلى أن جديد هذه السنة هو ترك منفذ واحد للدخول إلى الشاطئ من جهة حظيرة ركن السيارات التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، وإغلاق المنافذ الأخرى، وهي عبارة عن سلالم توجد بالقرب من الحصن 23، وتؤدي إلى الشاطئ من جهة الملعب البلدي؛ إذ أصبحت أماكن للآفات الاجتماعية والاعتداءات، فضلا عن أنها ضيقة، ولا تستوعب العدد الكبير من زوار المرفق. كما قامت البلدية، حسب المصدر، بطلاء الجدران المحاذية للشاطئ، وبالتنسيق الروتيني مع المؤسسات الولائية الساهرة على إنجاح موسم الاصطياف، ومنها مؤسسة النظافة الحضرية وحماية الساحل لولاية الجزائر، التي تقوم بتحليل مياه البحر بشكل دوري، وتضمن نظافة الرمال بالتعاون مع مؤسسة "ناتكوم"، التي ترفع النفايات يوميا، إلى جانب عمال النظافة التابعين لبلدية القصبة. وأكد السيد بوستة أن ما يتميز به الشاطئ هو توفره على ملعب لكرة القدم، وآخر لكرة اليد. وتوشك أشغال تهيئة الشطر الثاني على الانتهاء؛ حيث تضم غرف تبديل الملابس، ليظهر الملعب بحلة جديدة ومريحة للرياضيّين. المؤسسات الولائية رقم أساسي وإلى جانب المديريات الولائية ذات الصلة المباشرة بموسم الاصطياف، منها البيئة، والموارد المائية، والسياحة، والأشغال العمومية، تعوّل ولاية الجزائر على مؤسساتها العمومية، لا سيما تلك المصنفة في خانة "الامتياز"، التي تقدم خدمات جليلة للمحافظة على المحيط، والوجه اللائق لعاصمة البلاد، ومنها مؤسستا رفع النفايات المنزلية "ناتكوم" و"إكسترانات"، اللتان تسخّران كل الإمكانيات المتاحة للحفاظ على محيط نظيف لموسم الاصطياف، لا سيما أن حجم النفايات يزداد خلال الصائفة؛ ما يضطر مؤسستي النظافة لرفع عدد الدوريات، وتعزيز مواردها البشرية بعمال موسميين؛ شأنها شأن مؤسسة النظافة الحضرية وحماية الساحل "إيب"، التي تتكفل بتحليل مياه البحر بشكل دوري، وتحديد صلاحية الشواطئ من عدمها، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي المؤسسات الولائية؛ كديوان حظائر الرياضات والتسلية "أوبلا"، التي أصبحت منذ سنوات، تشرف على تسيير العديد من المنتزهات بولاية الجزائر، أكبرها منتزه الصابلات، الذي يعرف سنويا توسعا جديدا. أما مؤسسة "أسروت" التي ينقسم عملها بين التطهير وصيانة الطرقات، فتساهم في رفع الردوم والنفايات الهامدة، وترقيع الطرقات المهترئة، فيما مؤسسة ورشات الجزائر تستنفر كل إمكانياتها المادية والبشرية لتزيين محيط العاصمة بالأعلام والأضواء.