تمت بورقلة معالجة 147300 نخلة ضد دودة التمر عبر مختلف واحات النخيل الكائنة بتراب الولاية حسب ما أشارت إليه مفتشية حماية النباتات لدى مديرية المصالح الفلاحية. وأكد نفس المصدر أن هذه الحملة التي انطلقت الأسبوع الماضي تتم بالتنسيق مع خبراء من المعهد الوطني لوقاية النباتات ويتم التركيز فيها على أشجار النخيل المنتجة للتمر المعروف ب"دقلة نور" باعتبار أن هذا النوع من التمور هو الأكثر عرضة للإصابة بدودة التمر مقارنة بباقي الأنواع الأخرى. وحسب مفتشية حماية النباتات فإن العملية تتم "بوتيرة سريعة ومن المتوقع أن تشمل 400000 نخلة منتجة لمعالجتها ضد هذه الآفة التي هي عبارة عن ديدان تنفذ إلى داخل التمرة متسببة في إتلافها وفسادها". وكانت ذات المفتشية نظمت من 8 إلى 28 جويلية المنصرم حملة لوقاية النخيل من الإصابة بداء "البوفروة" وذلك مباشرة بعد ظهور بؤر صغيرة لهذا المرض على مستوى واحات النخيل بكل من منطقتي حاسي بن عبد الله والطيبات. وقد جرى حينها تسخير 13 شاحنة وثلاث سيارت ذات الدفع الرباعي إلى جانب الاستعانة بسبع مقاولات للشباب تشتغل في المجال الفلاحي حيث أسفرت هذه العملية عن معالجة 330800 نخلة من بينها 316800 تمت معالجتها تحت إشراف المعهد الوطني لوقاية النباتات فيما تكفلت مقاولات الشباب بمعالجة ال14000 نخلة المتبقية. ومن أجل حماية منتوج التمر من الإصابة بمختلف الأمراض التي تؤدي إلى تلفه وفساده فقد قام المعهد الوطني لوقاية النباتات بطبع ونسخ نشريات تحمل نصائح وإرشادات لفائدة الفلاحين المهتمين بزراعة النخيل لتمكينهم من تجنيب منتوجهم الفلاحي مخاطر الإصابة بتلك الأمراض ذات التأثير السلبي على المنتوج كما وكيفا. ومن بين ما تتضمنه النشريات حث الفلاحين على ضرورة إزالة الأعشاب الضارة والتخلص من التمر المتساقط على الأرض بالإضافة إلى وضع الأغطية البلاستيكية على عراجين التمر وعدم تأخير مرحلة الجني. كما حملت النشريات توجيهات أخرى تتعلق بمرحلة ما بعد الجني والطرق المثلى لتخزين المنتوج كتنظيف المحلات المخصصة لذلك من كل بقايا منتوج التمر السابق وتطهير كافة معدات وأكياس التعبئة إلى جانب ترميم الشقوق المحتمل وجودها على جدران محلات التخزين التي يجب رشها بالمبيدات الحشرية. وتتوفر ولاية ورقلة على ثروة من النخيل تقدر حسب مديرية المصالح الفلاحية بأزيد من مليونين و390 ألف نخلة من بينها ما يفوق المليون 900 ألف من النخيل المنتج لمختلف أنواع التمور أهمها "دقلة نور" و"الغرس" و"الدقلة البيضاء" التي تدخل في صناعة العديد من أنواع الأدوية والمستحضرات الطبية. (وأج)