عادت المناضلة الحقوقية الصحراوية سلطانة خية أول أمس إلى الأراضي المحتلة بعد سفرية علاج في احد المستشفيات الاسبانية دامت عامين كاملين على اثر فقدانها لعينها اليمنى خلال مظاهرات كان الطلبة الصحراويون قد نظموها بجامعة مراكش المغربية منتصف العام 2007 للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. ونزلت المناضلة الصحراوية في مطار مدينة العيونالمحتلة وهي تحمل علم الجمهورية الصحراوية حيث كان في استقبالها مئات الصحراويين الذين قدموا للاحتفال بعودتها رغم الحصار الأمني المشدد الذي فرضته قوات الاحتلال المغربية التي منعت أي شخص من الاقتراب منها. وتوجهت المناضلة سلطانة خية في سيارة وهي تلوح بالعلم الصحراوي باتجاه شارع مكة أين يقع منزل الناشط الحقوقي الصحراوي إبراهيم دحان الذي فرضت عليه مراقبة أمنية مشددة طيلة نهار أمس لمنع المواطنين من الالتقاء بالمناضلة الحقوقية الصحراوية. وقالت مصادر صحراوية أن ذلك لم يمنع من وقوع مناوشات بين عناصر الشرطة المغربية وعدد من النساء الصحراويات اللواتي كنا برفقة سلطانة خية تخللها اعتداء على الناشط الحقوقي حسنة علية الذي أصيب بجروح خطيرة على مستوى الرأس والذراع مما استدعى تدخل المناضل إبراهيم دحان الذي تم الاعتداء عليه هو الآخر في نفس الوقت الذي اعتقلت فيه المناضلة الصحراوية اسحابة باريك اللّه . ورغم كل هذه المضايقات فإن ذلك لم يمنع الصحراويين من استقبال المناضلة سلطانة خية استقبالا جماهيريا حاشدا حيث تراص المئات منهم على جانبي الطريق ليستقبلوا البطلة التي غادرت العيونالمحتلة منذ سنتين بعدما فقئت عينها اليمنى وهي تنتفض في مظاهرة سلمية مع عشرات الطلبة الصحراويين بجامعة مراكش المغربية مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي . وتم خلال هذا الاستقبال توزيع منشور من طرف فعاليات المقاومة الشعبية الصحراوية بالمدن المحتلة احتفاء بعودة الحقوقية الصحراوية معبرين فيه عن تشبثهم بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الصحراوي وعن تضامنهم مع المعتقل السياسي النعمة أسفاري المعتقل منذ يومين في احد سجون الاحتلال بمدينة طانطان.