تشهد معظم المصحات والعيادات الطبية بمختلف دوائر وبلديات العاصمة ندرة حادة في اللقاحات الخاصة بتطعيم الأطفال الرضع وذلك منذ ما يقارب ال20 يوما وهو ما اضطر العديد من الأولياء إلى التوجه نحو العيادات الخاصة التي تقدم اللقاح مقابل 1000 دج للقاح الواحد على الرغم من مجانية اللقاح، في حين أوضح مصدر من معهد باستور ان اللقاح متوفر. وتواجه العديد من العائلات مشكلا كبيرا في تلقيح أبنائها الرضع لحمايتهم من مختلف الأمراض، لا سيما تلك العيادات الصحية التي تتواجد بالمناطق الشرقية للعاصمة، اذ لا يتوفر اللقاح بهذه العيادات منذ أزيد من 20 يوما قبل ان تطال هذه الندرة بلديات وسط وغرب العاصمة لتتعمم الندرة بكامل بلديات العاصمة وحتى الولايات المجاورة مما دفع بالعائلات إلى اللجوء نحو العيادات الخاصة التي يتوفر لديها اللقاح. وعلى الرغم من إجبارية هذا اللقاح ومجانيته إلا أن العيادات الخاصة تقدمه مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين 800 و1000 دج للجرعة الواحدة وهو ما أدى إلى تراجع العديد من العائلات ذات الدخل البسيط وفضلت الانتظار ريثما يتوفر اللقاح في الأيام القادمة بحسب بعض المصحات والعيادات العمومية التي تحاول ان تطمئن العائلات التي تلح على اللقاح وتسأل عنه بشكل متكرر. ولدى اقترابنا من معهد باستور المكلف الوحيد والحصري بتوفير اللقاح وتوزيعه لجميع العيادات العمومية والخاصة، أوضح لنا مصدر مسؤول به ان اللقاح متوفر ويتم توزيعه بحسب الطلب رافضا الخوض في تفاصيل أكثر حول الموضوع.. مسهبا في التأكيد ان المعهد يقوم بواجبه ولا يتأخر في توفير هذه المادة الحيوية والمهمة لصحة الأطفال والرضع. ويتساءل الكثيرون كيف ان هذه المادة متوفرة لدى العيادات الخاصة وبالكمية اللازمة في حين يسجل غيابها التام بالمصحات والعيادات العمومية ثم كيف يتم السماح للعيادات الخاصة ببيع هذا اللقاح الذي تقدمه الدولة بشكل مجاني لجميع شرائح المجتمع، علما ان العديد من الأولياء رفضوا حقن هذا اللقاح لأبنائهم بالعيادات الخاصة وبالسعر المعروض على أمل ان يتم توفيره في اقرب الآجال والى ان يتم ذلك تبقى صحة أطفالنا مرهونة بهذا اللقاح الذي يقيهم من العديد من الأمراض كالكزاز، السل، الحصبة، التهابات الكبد بمختلف أصنافها.. وغيرها من الأمراض التي تجندت لها السلطات للقضاء عليها.