أكد مدرب نادي كولومبوس الأمريكي، ويلفيرد نانسي، السعادة الكبيرة والتعلق الشديد للدولي الجزائري الجديد محمد فارسي، ببلده الجزائر؛ ما يفسر اختياره اللعب مع "الخضر" ، ورفضه فرصة التواجد مع كندا والمشاركة معها في كأس العالم، مشيدا بتطور اللاعب الجزائري في الفترة الأخيرة، وتقديمه مستويات كبيرة في الدوري الأمريكي لكرة القدم. وكان مدرب "الخضر" فلاديمير بيتكوفيتش فاجأ الجزائريين بالإعلان عن استدعاء محمد فارسي، نجم نادي كولومبوس الأمريكي، بعد تألقه اللافت معه خلال آخر موسمين؛ حيث تُوّج معه بلقب الدوري، والكأس، والسوبر المحلي. وجرى استدعاء فارسي في وقت يعاني فيه المنتخب الوطني من أزمة واضحة بمركز الظهير الأيمن؛ بسبب تواجد عطال دون فريق، واكتفاء كيفين قيطون بالتدرب مع رديف نادي ميتز؛ بسبب مشاكله مع إدار الفريق؛ لرغبته في الرحيل. وقال مدرب كولومبوس في تصريحات إعلامية تعليقا على استدعاء فارسي لمنتخب الجزائر: "كان الطريق إلى اللعب لصالح الجزائر معقدًا بالنسبة لفارسي؛ حيث كانت لديه روابط ببلدين، وكان بإمكانه تمثيل أيٍّ منهما. فارسي من أصل جزائري، وهو من مونتريال" . وتابع: "كان من الصعب حقًا عليه الاختيار بين كنداوالجزائر"، قبل أن يضيف: "قبل حسم مستقبله الدولي كان يأتي أحيانًا للتدريب ولم يكن يشعر بالارتياح؛ لأنّه يحب كندا ويحب الجزائر أيضًا. لكنه في النهاية اتبع خيار القلب" . ففي عام 2021 لعب فارسي لفريق كندا تحت 23 عاما في تصفيات أولمبياد 2020. وبعد عامين تلقّى دعوة للعب مع كندا في كأس الكونكاكاف الذهبية، لكنه رفض ذلك. وبعد وقت قصير من تلك الدعوة، قدّم فارسي الأوراق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتغيير جنسيته الرياضية للعب مع الجزائر، وهي العملية التي استغرقت نحو عام للموافقة عليها. من جهة أخرى، عبّر نجم كولومبوس الأمريكي عن سعادته البالغة بأول استدعاء له مع المنتخب الوطني. وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية: "منذ أن كنت صغيرا كنت أرغب في اللعب للجزائر"، قبل أن يضيف: "أتابع المنتخب الجزائري منذ أن كنت في الثامنة أو التاسعة من عمري. نشأت وأنا أشاهد المنتخب الجزائري؛ لذلك كان حلمًا لي. ليس لديَّ الكثير من الأحلام في كرة القدم، لكن هذا كان أحدها" . ويتوقع كثير من المحللين تألق فارسي مع "الخضر" ، ورد الاعتبار لنفسه بعد أن فشلت تجربته الأولى في كرة القدم بالجزائر عام 2020، عندما تم رفضه من طرف فريق جمعية عين مليلة آنذاك.