أنهى المنتخب الوطني تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، بالعديد من الأرقام القياسية والإيجابية، ورغم بعض النقائص في أداء أشبال بيتكوفيتش، سيسعى إلى تصحيحها مستقبلا، وسيطر "الخضر" على المجموعة الخامسة في التصفيات، ليؤكدوا حضورهم في النسخة المقبلة من "الكان"، بهدف محو آخر خيبتين في المنافسة القارية، عندما خرجوا من الدور الأول في نسختي الكاميرون وكوت ديفوار. تصدر "الخضر" المجموعة الخامسة، برصيد 16 نقطة كاملة جمعوها في ست مباريات، سجلوا خلالها خمسة انتصارات وتعادلا واحد، منها انتصارين خارج الديار في مونروفيا على حساب منتخب ليبيريا، وفي لومي على حساب منتخب الطوغو، في حين تعادلوا في المباراة الثالثة خارج الديار بمالابو أمام غينيا الاستوائية، وهو ما يؤكد نجاح بيتكوفيتش في التعامل مع المباريات التي تلعب بعيدا عن الجزائر، بدليل أنه نجح أيضا في مباراة أوغندا، التي لعبت شهر جوان الماضي، في العودة بنقاط الفوز في تصفيات كأس العالم 2026، كما لعب زملاء محرز مبارياتهم الثلاث الأخرى في الجزائر على ثلاثة ملاعب مختلفة؛ ميلود هدفي بوهران و19 ماي بعنابة وحسين آيت أحمد بتيزي وزو، ما يعني أن "الخضر" تخلصوا من عقدة الملعب الواحد، وباتوا أكثر قابلية للتعامل مع مسألة اللعب في ملاعب مختلفة ودون ضغوط كبيرة. تحسن الأداء الدفاعي وأرقام جيدة في الهجوم سجل المنتخب الوطني أرقاما جيدة من الناحيتين الدفاعية والهجومية، حيث كان تحسن الأداء الدفاعي النقطة الإيجابية الأبرز في تصفيات "كان 2025"، إذ تلقى خط الدفاع هدفين فقط في ست مباريات، بعد أن قرر بيتكوفيتش الاعتماد على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع، وبات الثلاثي رامي بن سبعيني ومحمد أمين توغاي وعيسى ماندي، الذي يبدو أنه الثلاثي الأساسي لبيتكوفيتش، بدليل أنه أصر على إشراكه باستمرار، ولم يقم بمنح الفرصة مثلا، للعائد أحمد توبة، ولجأ مدرب "الخضر" إلى هذه الخطة، بعد أن اقتنع بأن اللعب بأربعة مدافعين لن يخدمه كثيرا، بدليل الأهداف الكثيرة التي تلقاها المنتخب الوطني في بدايات بيتكوفيتش. بالمقابل، كانت أرقام الهجوم جيدة، بعد أن سجل زملاء محرز 16 هدفا في ست مباريات، سجلها العديد من اللاعبين، على غرار عمورة وغويري ومحرز وبونجاح وماندي وبن رحمة وعوار، ما يؤكد وجود الحلول بالنسبة للمدرب السويسري، في انتظار الحفاظ على تلك الفعالية خلال تصفيات مونديال 2026، كما استعمل بيتكوفيتش في تصفيات كأس إفريقيا 2025؛ 29 لاعبا، حاول من خلالهم بيتكوفيتش إيجاد الحلول والتوليفة المناسبة لأفكاره التكتيكية والفنية. عيسى ماندي يحطم الرقم القياسي لسليماني نجح مدافع "الخضر" المخضرم، عيسى ماندي، في تحطيم الرقم القياسي لإسلام سليماني، والخاص بعدد المباريات الدولية مع المنتخب الوطني، بوصوله إلى المباراة رقم 103، ليتفوق بمباراة واحدة على سليماني، واحتفل مدافع نادي ليل الفرنسي بالطريقة المناسبة بهذا الإنجاز، من خلال تسجيله لهدف في المباراة، ويمكن لماندي أن يحسن رقمه مستقلا، خاصة أنه خيار أساسي ثابت لدى بيتكوفيتش، حيث شارك في كل المباريات منذ مجيئ المدرب السويسري ولمدة 90 دقيقة كاملة، ويلاحق رياض محرز زميله ماندي على هذا الرقم، حيث يفصله عن مدافع ليل أربع مباريات فقط، بعد أن شارك نجم ليستر الأسبق في 99 مباراة كاملة.