وقف وفد من لجنة التربية والتعليم العالي، والبحث العلمي والشؤون الدينية، بالمجلس الشعبي الوطني، برئاسة أبليله عفيف، مؤخرا، في زيارة تفقدية إلى عدد من المؤسسات التربوية والجامعية بالعاصمة، على وضعية التعليم والتحديات والنقائص التي تواجه القائمين عليه، من أجل التكفل بها، وتوفير الظروف المناسبة. وقد عاين الوفد، نهاية الأسبوع الفارط، ابتدائية المعراج، ببلدية الجزائر الوسطى، واستمع لعرض قدمه مديرها، حول منهجية التدريس المعتمدة والإمكانيات المتاحة، وكذا الجهود المبذولة لتطبيق القرارات الأخيرة لوزارة التربية، بشأن إنشاء بطولة وطنية للرياضة البدنية، في إطار بعث الأنشطة الرياضية المدرسية. كما أثار رئيس لجنة التربية، أبليله عفيف، مسألة المساحات الرياضية التي تفتقر إليها العديد من المدارس القديمة، الواقعة في وسط العاصمة، فيما أوضحت مديرة التربية للجزائر وسط، أن هذه المؤسسات، يمكنها الاستفادة من الملاعب الجوارية والفضاءات البلدية. وبمتوسطة "الضياء"، أبدت المديرة، خلال زيارة اللجنة البرلمانية، قلقها من بعض القضايا الملحة، التي تهدد سلامة التلاميذ، أبرزها تواجد ساحة المدرسة، تحت بناية سكنية، مشيرة إلى نقص المشرفين التربويين، وافتقار المدرسة للتجهيزات البيداغوجية الضرورية. كما شملت الزيارة، ثانوية "ابن الهيثم" ببلوزداد، وهي إحدى أعرق المدارس الثانوية في العاصمة، حيث استمع الوفد إلى التحديات التي تواجه الأساتذة والإدارة، وعبروا عن قلقهم من تدهور بنية الثانوية ونقص الإمكانيات، إلى جانب اكتظاظ الأقسام وانخفاض معدلات النجاح. كما طالب الأساتذة اللجنة، بالعمل على نقل الانشغالات المتمثلة في تحسين الأوضاع، عبر فتح قاعات جديدة، وترميم المبنى لضمان مستوى تعليمي أفضل للتلاميذ، حيث أكد رئيس اللجنة، أنه سيتم نقل انشغالاتهم إلى الجهات المعنية، مشددا على أهمية توفير الظروف الملائمة للأستاذ، بهدف ضمان تقديم تعليم عالي الجودة. وبالجامعة المركزية "يوسف بن خدة"، استقبل وفد اللجنة البرلمانية، من قبل مدير الجامعة فارس مختاري، الذي قدم نبذة عن الجامعة وتخصصاتها، وطرح مشكل عدم توفر شهادة الملكية للجامعة، رغم المراسلات المستمرة للوزارات المعنية، مشيرا إلى حاجة الجامعة، لمساعدة النواب في حل مشاكل التسوية العقارية، وإيجاد صيغة قانونية لتسهيل اقتناء تجهيزات مخبرية بمواصفات خاصة. وببلدية أولاد شبل، غرب العاصمة، وقف الوفد على وضعية متوسطة "رابح هني" وثانوية شعايبية، ومحلقة حيمسي، وعدة مشاكل تخص القطاع بهذه المنطقة، حيث تم التركيز على قضايا الاكتظاظ داخل الأقسام الدراسية، ونقص التجهيزات والمرافق التعليمية الأساسية، فضلا عن مشكل "نظام الدوامين" المعتمد في بعض المؤسسات، بسبب نقص قاعات التدريس، ما يسبب ضغطًا إضافيا على الطاقم التربوي والتلاميذ. كما استمع الوفد إلى انشغالات الأساتذة والموجهين، بشأن النقص في عدد الأساتذة في بعض المواد، وضرورة تحسين وتوفير المزيد من المرافق البيداغوجية، لضمان بيئة تعليمية ملائمة. أما في قطاع التعليم العالي، تفقد وفد المجلس الشعبي الوطني، الإقامة الجامعية للبنات في بن عكنون، حيث التقى مع إدارة الإقامة، واستمع إلى انشغالات الطالبات. وأوضحت مديرة الإقامة، بالمناسبة، أن الاكتظاظ يعود إلى زيادة عدد طالبات الطب هذا العام، مؤكدة أن الديوان الوطني للخدمات الجامعية، يعمل على تهيئة الأجنحة الحالية لتلبية الطلب المتزايد، فيما أكد رئيس اللجنة، أبليله عفيف، على ضرورة توفير تمويل إضافي، لترميم الإقامة، وإنشاء مبانٍ جديدة تلبي احتياجات الطالبات، بما يضمن لهن إقامة جامعية آمنة ومريحة.