تعرف ورشات إنجاز مشروع خط السكة الحديدية الرابط ولاية بشار بولاية تندوف على مسافة 950 كلم، تسارعا كبيرا على طول الطريق الوطني رقم 50 من حركة للشاحنات والآليات التي تعبر عباب الصحراء من أجل هذا المشروع الحيوي خاصة بالمقاطع التابعة لولاية تندوف انطلاقا من قرية حاسي خبي التي بها قاعدة حياة وانتشار كبير للشاحنات والعتاد الثقيل التابع للشركات الوطنية والصينية المكلّفة بعملية الإنجاز وصولا إلى بلدية أم العسل وضواحيها ثم بلدية تندوف. وكشف مدير الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية بأن كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستية متوفرة بالشكل المطلوب لتسليم المشروع في آجاله المحددة وتذليل كل العراقيل والصعاب التي تحوّل دون مواصلة عملية الإنجاز بوتيرة متقدمة. وتجري الأشغال على ثلاثة مقاطع ويمتد المقطع الأول على مسافة 200 كلم بين ولاية بشار مع ولاية بني عباس، ويربط مقطعه الثاني في جزئه الأول منطقة حماقير ببلدية أم العسل على مسافة 440 كلم، وفي جزئه الثاني تندوف غارا أجبيلات على مسافة 135 كلم، بينما يصل مقطعه الأخير بطول 175 كلم بلدية أم العسل.وحسب الوكالة تجري أشغال أخرى تخص تفجير الأرضية لمباشرة التسطيح في المناطق الصخرية الصلبة في المقطع الأول من مسار السكة الحديدية تحديدا بالنقطة الكيلومترية 131 كلم، ولوحظ أن الأشغال مستمرة حتى في الليل لمختلف الورشات ويظهر العمال بها بعزيمة قوية وإرادة لا تلين، همهم الوحيد أن يروا القطار يمر عبر المحطات المحددة له مستقبلا وخام الحديد ينقل بعربات القطار وبذلك تكون ولاية تندوف قد حققت مكسبا تنمويا كبيرا طال انتظاره.فيما أكد نوار حاجي موظف بمؤسسة كوسيدار بأن إنتاج العوارض الاسمنتية والخرسانية مستمر يوميا ولم يتم تسجيل أي نقص في هذه التجهيزات خاصة بعد أن تم انطلاق مصنع محلي لإنتاجها بالتنسيق مع الشريك الصيني.