❊ اعتقال صنصال يدخل في إطار قرار العدالة الجزائرية المستقلة ❊ الجزائر والجزائريون لا يكّنون العداء للشعب الفرنسي ثمّن نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني منذر بودن أمس، تبني رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون سياسة التعامل الندّ للندّ في سياسته الخارجية مع مختلف دول العالم، معتبرا فرنسا واحدة من تلك الدول التي تتعامل معها الجزائر وفق هذا المبدأ الثابت . أوضح بودن في تدخله خلال جلسة عامة للمجلس خصّصت لعرض ومناقشة مشروع قانون يتعلق بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وترقيتهم، في سياق ردّه على الحملة الفرنسية المسعورة على الجزائر بسبب قضية بوعلام صنصال، أن اعتقال هذا الأخير يندرج في إطار قرار العدالة الجزائرية المستقلة، مذكرا بأن الأمر يتعلق بمواطن جزائري "ولا يمكن بناء على هذا المعطى قبول أي تدخل يئس من قبل أطراف معادية للجزائر داخل فرنسا، وربط ذلك بالعلاقات الثنائية". وأشار بودن إلى أن الجزائر والجزائريين لا يكّنون العداء للشعب الفرنسي، من منطلق أن هناك من الفرنسيين من وقفوا ضد الاستعمار وساندوا الثورة الجزائرية، في حين يجب، حسبه، التأكيد بأن الشعب الجزائري يرفض الفكر والنظام الاستعماري الفرنسي. وفي حين ذكر بودن الشعب الفرنسي بتعاون اليمين المتطرف الفرنسي مع ألمانيا النازية والمحتل الألماني إبان الحرب العالمية الثانية، أشار إلى أن "هذا التيار العنصري حاول استعادة عذريته بدعم النشاط الإجرامي للمنظمة السرية آنذاك ضد الجزائريين، حيث كان دائما وراء سردية الجزائر فرنسية وأصبحت له اليوم سردية أخرى وهي قيام فرنسيين من أصول جزائرية ب«جزأرة فرنسا". وخاطب المتحدث الشعب الفرنسي قائلا "إن ذلك ليس له أساس من الصحة ودعونا نعمل جنبا إلى جنب لإسقاط القناع عن هذا التيار المتطرّف ونعمل من أجل كرامة ووحدة الإنسانية جمعاء". كما أشار المتحدث إلى أن البرلمان الأوروبي فقد جزءا من تمثيله لضمير الشعوب الأوروبية، مقابل تمثيل ضمير لوبيات مالية، صهيونية ومخزنية "وما الدليل على ذلك سوى فضيحة الرشاوى التي طالته وطالت بعض أعضائه منذ أشهر قريبة من خلال بيع ذممهم عبر التركيز على قضايا مقابل رشاوى، لينغمس بذلك في الفساد الذي يطعن في كل ما يأتي به هذا البرلمان". وختم بودن تدخله بالقول، إن المدعو صنصال لا يتمتع بفكر كبير، وأن موجة التضامن التي طالته من اليمين المتطرّف تخفي مآرب اخرى، تنصب في إطار شتم الإسلام وقيمة المرأة في الدين الحنيف، فضلا عن تشكيكه في وحدة وسلامة التراب الجزائري.