دعوات لتعزيز البحث العلمي لمواجهة تحديات المجتمع

جامعة منتوري تفتح ملف الأمن المجتمعي

أكد مدير الوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية، الدكتور يوسف عيبش، أن قضية الأمن المجتمعي تُعد عنصرا أساسيا في الأمن الوطني والتنمية المستدامة.
وأشار المتحدث إلى أن الوكالة تخطط لإنشاء فضاء علمي تعاوني على المستويين الوطني والدولي، مدعوما بمنصة رقمية تفاعلية؛ لتسهيل تبادل المعرفة والخبرات، مؤكدا على أهمية تعزيز المقاربات التعاونية بين الباحثين والمؤسسات، مع دعم التكوين في الدكتوراه من خلال التركيز على إتقان الأدوات المنهجية، واللغات الأجنبية.
وأضاف المتحدث خلال يوم دراسي جاء تحت عنوان "الأمن المجتمعي، مشروع وطني لاستباق التحديات المعاصرة والاستجابة لها" والذي نظمته الوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية بمركز المؤتمرات بجامعة منتوري قسنطينة 1، أن هذا اليوم يأتي في إطار رؤية متجددة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف رد الاعتبار لدور العلوم الإنسانية والاجتماعية في المشهد العلمي الوطني، مشيرا إلى أن البحث في هذه المجالات يعاني من التجزئة التأديبية، ونقص التنسيق؛ ما يعيق تأثيره على السياسات العامة والمناقشات المجتمعية. وأكد المسؤول أن الوكالة تعمل على سد الفجوة بين البحث العلمي والمجتمع، من خلال تحديد أولويات وطنية، وتعزيز آليات تقييم البحوث.
وتناول اليوم الدراسي عدة موضوعات حيوية؛ منها العلاقة بين الشباب والأمن المجتمعي، وتأثير التحول الرقمي، وتحديات الذاكرة الجماعية والهوية الوطنية، بالإضافة إلى آليات الحوكمة اللازمة لتعزيز الاستقرار المجتمعي؛ حيث تهدف الوكالة من خلال هذه المبادرة، إلى تجسيد ديناميكية تشاركية، تتيح مساهمات مختلف الفاعلين في وضع استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات المعاصرة.
وفي ختام اليوم الدراسي أعرب المشاركون عن تفاؤلهم الكبير بأن تؤدي هذه الجهود إلى تعزيز دور العلوم الإنسانية والاجتماعية في فهم التحولات المجتمعية، ووضع السياسات العامة الفاعلة، مؤكدين أن نجاح هذه المبادرة يتطلب التزاما جماعيا من جميع الأطراف المعنية؛ لبناء مستقبل أكثر أمانا وتناغما للجزائر.
39 ألف تدخّل من مصالح الحماية بقسنطينة في 2024
تراجع في الاختناقات بالغاز بنسبة 35.26%
كشف مدير الحماية المدنية بقسنطينة العقيد درارجة أحمد، خلال الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، عن تسجيل ما مجموعه 39994 تدخّل من مصالحه خلال العام الماضي، بمعدل 109 تدخل يوميّاً؛ ما يعكس زيادة بنسبة 5.31% مقارنة بالعام السابق. وهذه الأرقام، حسبه، تبرز الجهود الكبيرة التي تبذلها مصالح الحماية المدنية في مواجهة الطوارئ والمخاطر المختلفة.
أكد المتحدث خلال عرضه الحصيلة السنوية لتدخلات أعوان الحماية المدنية في مجال الإسعاف والإجلاء، أن مصالحه أحصت 17915 تدخّل؛ حيث تم إسعاف 17927 شخص. وعلى الرغم من ارتفاع عدد المسعفين إلا أنه تم تسجيل انخفاض طفيف في عدد التدخلات بنسبة 0.25% مقارنة بعام 2023. وأرجع المسؤول هذا الانخفاض إلى الحملات التحسيسية والتوعوية التي قامت بها مصالح الحماية المدنية، بالإضافة إلى الدورات التكوينية في الإسعاف الجماهيري التي استفاد منها عامة المواطنين.
زيادة في حوادث المرور والإصابات
وفي ما يخص حوادث المرور فقد سجلت مصالح الحماية المدنية، حسب إحصائيات المديرية السنوية لهذه السنة، 2329 حادث، نتج عنها 398 جريح، و58 وفاة. وعلى الرغم من الحملات التحسيسية والتوعوية أكد المدير زيادة في عدد حوادث المرور بنسبة 4.34%، وزيادة في عدد الجرحى بنسبة 7.94%. ومع ذلك تم تسجيل انخفاض في عدد الوفيات بنسبة 4.92% مقارنة بعام 2023؛ حيث أكد أن الأسباب البشرية وخاصة عدم احترام قانون المرور، تظل العامل الرئيس وراء هذه الحوادث.
تراجع كبير في عدد الاختناقات
وفي مجال الاختناقات، تم تسجيل 134 تدخّل، تم خلالها إسعاف 186 شخص، وتسجيل 7 وفيات. وقد شهد هذا المجال انخفاضا كبيرا في عدد التدخلات بنسبة 35.26%، وانخفاضا في عدد المصابين بنسبة 38% مقارنة بالعام السابق.
وأرجع العقيد درارجة سبب هذا الانخفاض إلى الحملات التحسيسية المكثفة التي قامت بها مصالح الحماية المدنية بالتعاون مع الجهات المعنية، والتي شملت المدارس الابتدائية، والمتوسطات، والثانويات، بالإضافة إلى الساحات العمومية، والمساجد.
.. وانخفاض ملموس في التسمّمات والحروق
وأكد ذات المسؤول أنه في ما يتعلق بالتسممات، تم تسجيل 94 تدخلًا، تم خلالها إسعاف 170 شخص مع انخفاض طفيف في عدد المصابين بنسبة 9.24% مقارنة بعام 2023. أما في مجال الحروق فقد تم تسجيل 30 تدخلًا، تم خلالها إسعاف 24 شخصا، وتسجيل 4 وفيات، فيما سجل الأعوان ارتفاعا طفيفا في عدد المصابين بالحروق بنسبة 9%، مع زيادة في عدد الوفيات بواحدة مقارنة بالعام السابق.
ارتفاع في الحرائق الحضرية والصناعية
وفي مجال الحرائق الحضرية، أكد المسؤول الأول عن القطاع، تسجيل مصالحه 122 حريق، نتج عنها 109 إصابة، ووفاة واحدة، مشيرا إلى أن هذا المجال شهد ارتفاعا طفيفا في عدد الحرائق بنسبة 0.82%، وزيادة في عدد الإصابات بنسبة 29.76% مقارنة بعام 2023. أما في مجال الحرائق الصناعية فقد تم تسجيل 14 حريقا، نتج عنها إصابة شخصين، مع ارتفاع في عدد الحرائق بنسبة 27% مقارنة بالعام السابق.
الإسعاف في النشاطات الثقافية والرياضية
وإلى جانب العمليات اليومية، قامت مصالح الحماية المدنية بتوفير أجهزة إسعاف خاصة بالنشاطات الثقافية والرياضية والدينية والتربوية. وبلغ عدد أجهزة الإسعاف 3788، وعدد المسعفين 274. وتم تسجيل ارتفاع في عدد أجهزة الإسعاف بنسبة 60.98%، وزيادة في عدد المسعفين بنسبة 38.38% مقارنة بعام 2023.
جهود متواصلة لمجابهة الحرائق الزراعية والغابات
أكد مدير الحماية المدنية أن خلال صائفة 2023، تم تسجيل ثلاثة حرائق أتت على 10.25 هكتارات من الغابات، و14.7 هكتارا من الأحراش. كما تم تسجيل 38 حريقا في المحاصيل الزراعية أتت على 165.30 هكتار من القمح، و25.75 هكتارا من القمح اللين، و19.5 هكتارا من الشعير. وقد تم إنشاء جهاز جواري لمرافقة الفلاحين خلال عملية الحصاد والدرس في ثماني مناطق رئيسة.
تراجع في حالات الغرق والسقوط
وفي ما يخص حالات الغرق تم تسجيل ثلاث عمليات، نتج عنها ثلاث وفيات، منها وفاة طفلين ورجل. أما في حالات السقوط من الجسور فقد تم تسجيل 15 عملية، تم خلالها إسعاف خمسة رجال، وتسجيل 11 وفاة. وقد شهد هذا المجال انخفاضا في عدد العمليات بنسبة 21.06%، وانخفاضا في عدد الوفيات بنسبة 35.3% مقارنة بعام 2023.
أما في ما يتعلق بسقوط العمال في ورشات البناء فقد تم تسجيل 44 عملية، نتج عنها إصابة 44 عاملًا، ووفاة خمسة عمال؛ حيث شهد هذا المجال زيادة في عدد العمليات بنسبة 22.22%، وزيادة في عدد الإصابات بنسبة 15.78% مقارنة بعام 2023.
خسائر كبيرة بسبب حرائق العدّادات الكهربائية
أكد العقيد درارجة أن حرائق العدادات الكهربائية سجلت السنة الماضية، ارتفاعا كبيرا؛ حيث تم تسجيل 34 حريقا، نتج عنها إصابة 37 شخصا، وخسائر مادية قُدرت ب 381 عدّاد كهربائي. للإشارة، فقد عرفت مناسبة إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية بالولاية، ترقية أزيد من 134 مستخدم إلى رتب أعلى بعد اجتيازهم الامتحان المهني.
وأشرف الوالي على مراسم إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية على مستوى الوحدة الرئيسة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي؛ حيث تم تكريم عدد من متقاعدي السلك، وتوزيع جوائز على الفائزين في مختلف التظاهرات الرياضية، مع تقديم شهادات للمتفوقين في دورة إسعاف الجماهير.