عبّر عبد الكريم غرابيو، رئيس الرابطة الوهرانية للدراجات الهوائية، في تصريح مقتضب ل"المساء"، على هامش إجراء السباق الأول الخاص ببرنامج شهر رمضان الكريم، بمسمى" محمد بلعبيد "، عن سعادته الغامرة بنجاح المنافسة رغم غياب بعض الرابطات الجهوية كسيدي بلعباس وتلمسان، و"الذي لم ينقص من حرارة المنافسة، ونكهة الأجواء الرياضية في الشهر الكريم"، على حد تعبيره. وأشاد غرابيو بالمسلك الجديد الذي تبنته الرابطة الوهرانية للدراجات الهوائية هذا العام، والذي سيُعتمد بصفة دائمة في قادم المواسم والسنوات. ويقع بمحاذاة جامعة بلقايد، ويمتد على مسافة 2.5 كلم، و" الذي ساهم في تحسن مستوى المنافسة والدراجين معا بمختلف فئاتهم، ومن أول منافسة تقام بهذا المكان"، حسب ذات المسؤول. كما ثمّن محدثنا ما قال عنها الجهود الكبيرة التي تبذلها الأندية المنضوية تحت لواء الرابطة؛ للحفاظ على نبض "الأميرة الصغيرة" بداخلها، وإصرارها على التكوين برغم نقص الإمكانيات. وقال عن ذلك :" أغلب أندية الدراجات الهوائية في وهران، تعاني بشدّة من مشاكل جمة، وخاصة من الجانب المالي. ونخشى أن تنسحب نهائيا من النشاط والساحة. ورابطتنا تسعى بكل جهدها، وما بوسعها لمساعدتها، ذلك أن ميزانيتها ضئيلة، والعتاد الخاص بالدراجات الهوائية باهض الثمن، وليس في متناول رابطتنا والأندية". وتابع :" لا يمكن الأندية أن تجسد برامج عملها، خاصة مواصلة التكوين، وتخريج الأبطال. وتبلغ أهدافها في تحقيق الألقاب في ظل الفاقة المالية التي تعاني منها، لذلك نناشد الهيئات المختصة مساعدتنا، لتمكيننا من هذا العتاد، والذي، بدوره، سيذهب إلى هذه الأندية ودراجيها". وكان عبد الكريم غرابيو أعيد انتخابه على رأس الرابطة الوهرانية للدراجات الهوائية لعهدة أولمبية جديدة، بالنظر إلى مشواره كدراج سابق، والخبرة الكبيرة التي اكتسبها في التسيير، والعلاقة الجيدة التي تربطه، والرابطة بمختلف الرابطات الجهوية الأخرى، والأندية الناشطة تحت لوائها. وقال عن استمراره في منصبه: " تجديد الثقة في شخصي سيحفزني أكثر على تطوير رياضة الدراجات الهوائية في وهران، والتي فقدت الكثير من مكانتها وشعبيتها في السنوات الأخيرة بسبب العديد من العوائق، خاصة ضعف الإمكانيات بالأندية. نتأسف كثيرا على توقف بعض الأندية عن النشاط، وأخرى تقاوم بكل جهدها حتى لا تقتفي أثرها وتختفي نهائيا من الساحة الرياضية". أما عن برنامج عمله للعهدة القادمة فقال غرابيو :" سنعمل على تجنيد الجميع، من أجل الحفاظ على نبض رياضة الدراجات في وهران. ونتعاون على حل المشاكل الموجودة، كغياب الدعم والتمويل. وستكون الرابطة آذانا صاغية لكل الأندية، وقرارات الاتحادية الجزائرية للدراجات. وأدعو الأندية الكبيرة في وهران لإنشاء فروع خاصة برياضة الدراجات، من أجل تفادي هجرة مواهبنا. كما نحتاج لدعم ونصائح الدراجين السابقين".