كشفت أمس بالجزائر العاصمة، مجموعة من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان القادمين من الأراضي المحتلة للصحراء الغربية، أن زيارتها لمخيمات اللاجئين الصحراويين من 25 سبتمبر إلى 05 أكتوبر 2009، أكدت لهم الالتفاف الشعبي الكبير حول المشروع الوطني الصحراوي، ومدى الترابط والتلاحم الذي يزداد يوماً بعد يوم، وأن الوحدة الوطنية نضجت رغم كل محاولات التضليل والقمع، وأشار الحقوقيون أنهم سجلوا تراخياً وتباطؤاً من طرف اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار، رغم وضوح القوانين الدولية. وأكد السيد محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لمساندة الشعب الصحراوي، الذي استقبل أمس الحقوقيين الصحراويين، أن الاحتفالات تمثل البعد الشبابي، مشيراً الى أن الجزائر شاركت لأول مرة بوفد رسمي يضم عدة وجوه معروفة منهم الدكتور إسماعيل دبش، وعضو البرلمان الصادق بوقطاية، والعداءة حسيبة بولمرقة، الذين يشاركون في أشغال اللجنة الأممية الرابعة لتصفية الاستعمار الجارية من 5 إلى 9 أكتوبر الجاري، مؤكداً أن مداخلة الوفد الجزائري لقيت استحساناً من طرف المجتمعين في نيويورك. وتضم مجموعة المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان القادمين من الأراضي المحتلة الذين نشطوا ندوة صحفية أمس بالعاصمة كلا من السادة علي سالم التامك رئيس بالنيابة لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان المعروفة اختصاراً "كوديسا"، إبراهيم دحان رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية بالصحراء الغربية، حمادي الناصري الكاتب العام للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة، إلى جانب السيد الصالح لبيهي رئيس المنتدى الصحراوي لحماية الطفولة بالصحراء الغربية، فضلاً عن السيد رشيد الصغيير عضو لجنة مناهضة التعذيب بالدخلة، ورئيس المرصد الصحراوي لحقوق الإنسان...وغيرهم. وأكد الحقوقي علي سالم التامك في مداخلته أن الحدث دليل وجود الاستمرارية والترابط والتلاحم بين الشعب الصحراوي، رغم القيود المفروضة من طرف المحتل المغربي لأزيد من ثلاثين سنة، قائلاً "نحن نحافظ على الوحدة واللحمة الوطنية، ونشاطنا هو رد على المقترح المغربي المتمثل في "الحكم الذاتي" المرفوض سياسياً رسمياً وجماهيرياً." أما السيد إبراهيم دحان فقد ذكر أن المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان مصممون على مواجهة كل عمليات القمع من الطرف المغربي، كاشفاً أن السلطات المغربية في الأراضي المحتلة قامت أول أمس بتوقيف أربعة من النشطاء الصحراويين، منهم العربي مسعود، إبراهيم إسماعيل، وأحمد السباعي، وجردوهم من وثائق إثبات الهوية واعتقالهم لعدة ساعات، حيث كانوا متوجهين من منطقة الدخلة نحو موريتانيا ومنه إلى المناطق المحررة للمشاركة في الاحتفالات المخلدة لذكرى الوحدة الوطنية الصحراوية في ال12 أكتوبر.