دعا السيد عمار تو وزير النقل إلى تبني سياسة قارية عبر الميثاق الإفريقي للنقل البحري، وإنعاش صناعة تصليح السفن وبنائها عن طريق تحسين هذا القطاع عبر صيغ مواتية للشراكة مع متعاملين محتملين قادرين على جلب الموارد المالية الضرورية والتدبير والتكنولوجية وكذا تحسين الموارد البشرية مع التفكير في خلق صناعة السفن تسمح لإفريقيا بتقديم قيمتها المضافة للاقتصاد العالمي. وأضاف السيد تو في كلمة ألقاها خلال الدورة الثانية لاجتماع الاتحاد الإفريقي لوزراء النقل المكلفين بالنقل البحري بجنوب إفريقيا أول أمس أن المطلب الرفيع الذي تلح عليه الجزائر هو الحفاظ على الأمن والسلامة على متن السفن وداخل الموانئ وفي المجال البحري بكامله. ولفت الوزير الانتباه إلى أن هذه الدورة تعقد في سياق متأثر بأزمة اقتصادية ومالية حادة تنامت تداعياتها على اقتصاديات بلداننا، مؤكدا أن هذا الاجتماع يعد بالنسبة لإفريقيا فرصة لمناقشة سبل ووسائل تمكين بلداننا من إيجاد استراتيجية من شأنها الحد من هذه التداعيات على مستقبل قارتنا للتغلب على التحديات التي تجابهها. وأوضح السيد عمار تو أن المصادقة على الميثاق الإفريقي للنقل البحري تشكل عنصرا رئيسيا للطريق الذي سطرناه لأنفسنا خاصة تحسينه ليعكس الأولويات الراهنة لقطاع النقل البحري وإدراج فصول جديدة تعالج تطور سلامة وأمن نقل الأشخاص والسلع عبر الأنهار والبحيرات. وأكد المتحدث أنه لا يمكن التفكير في تطوير النقل البحري ما لم يتكفل بترتيبات أمنية وسلامية مثلما تعرفها الاتفاقيات البحرية الدولية. وأضاف أنه يجب أن تشكل هذه المسألة شغلنا الشاغل منوها أن الأمر ذاته يشغلنا فيما يتعلق بحماية الوسط البحري ضد التفريغ المتستر لمواد سامة مضرة ببيئتنا على هشاشتها. وقد ذكر السيد تو خلال هذه الدورة بأن اجتماعي سنة 2007 بأبوجا والجزائر في 2008 مكنا إفريقيا من صياغة مخطط عمل طموح تضمن ترتيبات مؤسساتية وقانونية وكذا تلك المدعمة لسلامة وأمن الملاحة والنقل البحري وترتيبات تنموية لتطوير الموانئ وتحسين تجلياتها وكل المرافقة الضرورية لذلك.