المتتبع للمسار التنموي بالولاية يدرك أهمية المشاريع التي عززت مكاسب القطاع الذي استفاد من قطب جامعي جديد بمنطقة فسديس، إذ من شأن هذا المشروع الذي يتربع على مساحة 147 هكتارا ورصد له غلاف مالي من 11.339 مليار دينار جزائري أن يدعم جامعة الحاج لخضر بالمدخل الجنوبي للمدينة. وقد كشف والي باتنة لدى اشرافه على حفل افتتاح السنة الجامعية الجديدة 2009/2010 عن أهمية المبالغ المرصدة للقطب الجامعي الجديد الذي اعتبره تثمينا لجهود الدولة في تعزيز مكتسبات القطاع، إذ تعد جامعة باتنة التي استقبلت هذه السنة أزيد من 54 ألف طالب منهم 6300 جديد يؤطرهم 1577 أستاذ. وتسهر إدارة الجامعة على توفير الجو الملائم للاساتذة والباحثين إذ تعد في هذا المجال من الجامعات التي خطت خطوات جبارة حيث قفز عدد مشاريع البحث من 34 سنة 2000 الى 162 مشروعا بعد سنتين بمعدل أستاذ الى 03 أساتذة في كل مشروع وتعد الحصيلة المقدمة خير دليل على ذلك حيث يمكن تلخيص مشاريع البحث خلال الفترة الممتدة ما بين 1999 - 2004 في عدد المشاريع الاجمالية من 226 مشروعا. وما يميز الدخول الجامعي الجديد ارتفاع نسبة التكوين في نظام "ألمدي" الى 50 بالمائة في مختلف التخصصات فضلا عن مراكز علمية مختلفة تعزز بها القطاع في الاتصال والتكنولوجيا وعهد افريقي للطاقة والمياه، ومراكز للبحث العلمي التي حظيت بغلاف مالي يقدر ب 50 مليارا لتجيهزها بأحدث الوسائل. للإشارة فإن مشروع انجاز القطب الجامعي الجديد بفسديس الذي اطلقه فخامة رئيس الجمهورية في اطار برنامج المخطط الخماسي 2005 - 2009 ووضع حجره الاساسي يوم 09-10-2006 لإنجاز 26000 مقعد بيداغوجي سجل منها 3000 مقعد في اطار البرنامج التكميلي لسنة 2005، فضلا عن انجاز 20000 سرير أدرج منه في البرنامج التكميلي 8000 سرير ومطعم مركزي لمواجهة الطلب بعدما ارتفع العدد الى ازيد من 54 ألف طالب، يعرف تقدما في سير الاشغال ويحظى بمتابعة يومية من قبل السلطات الولائية لاستلام المشروع في آجاله. علما أن المشروع حظي في برنامج سنة 2007 بغلاف مالي يقدر ب 660.000.000.00 دج بإنجاز المكتبة المركزية، إدارة القطب، وتنصيب الهياكل الرياضية بفسديس.