صرح المدرب الوطني رابح سعدان أمس، أن كأس أمم إفريقيا المقررة في بداية العام المقبل بأنغولا تشكل محطة تحضير هامة للفريق الوطني لمونديال 2010. وبغض النظر عن المباريات الودية التي سيجريها الخضر ابتداء من شهر ماي القادم، فإن دورة أنغولا تعد بالنسبة لسعدان محطة هامة في استعدادات رفاق زياني كونها قريبة من موعد جنوب إفريقيا وهي فرصة للوقوف على قوة ونقائص التشكيلة الوطنية. سعدان أشار أيضا أن الفريق الوطني لن يجري معسكرات طويلة المدى وذلك راجع إلى استحالة تحرر لاعبينا المحترفين من نواديهم ما عدا إمكانية استدعائهم خلال تواريخ الفيفا التي تستغلها أغلبية المنتخبات العالمية سواء لإجراء التربصات أو المباريات الودية. وقبل التنقل إلى أنغولا، سيجري الخضر مباراة ودية واحدة ضد منتخب لم يحدد بعد اسمه وسيكون ذلك عقب التربص المقرر من 1 إلى 10 جانفي بالجزائر. ورغم انتزاع تأشيرة التأهل إلى مونديال 2010، فإن الفريق الوطني لا يزال حسب سعدان يعاني من نقائص عديدة مشيرا في حديثه للقناة الإذاعية الأولى أن الذي يقلقه كثيرا هو ضعف الخط الأمامي حيث قال: "الفريق الوطني لم يبلغ بعد مستواه الحقيقي حيث يعاني من عدة نقائص وأفضل أن أتكلم بشكل خاص على الهجوم ووسط الميدان، الأول لا يزال يبحث عن انسجام أكثر في اللعب ويستدعي الأمر تدعيمه بعناصر جديدة للرفع من مستواه كاستقدام رأس حربة، في حين أن الثاني لم يظهر إلى حد الآن متماسكا ومنضبطا ولا بد من البحث عن لاعبين جدد لتعزيزه قبل دخول غمار كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم ". وحسب سعدان، فإن التحضير الحقيقي للمنتخب الوطني سيبدأ بعد كأس أمم افريقيا وهي الفترة التي ستكون له فيها دراية كبيرة بالاستعدادات الحقيقية للاعبين الذين سيكونون ضمن التعداد حيث سيضبط رفقة رئيس الاتحادية محمد روراوة برنامج عمل يسمح للتشكيلة الوطنية بالإعداد الجيد للموعد العالمي. جبور في وضعية صعبة وعن الوضعية التي يعيشها رفيق جبور رد سعدان أن حالة هذا اللاعب مقلقة وأن المنتخب الوطني في حاجة ماسة إلى خدماته حيث تمنى أن يتمكن من إيجاد ناد خلال فترة التحويلات القادمة وإلا سيضطر إلى الاستغناء عن خدماته. لا يتمنى مواجهة مصر في كأس أمم أفريقيا وعن حظوظ التشكيلة الوطنية في كأس أمم إفريقيا، أشار أنه من السابق لأوانه تحديد أهداف الجزائر في هذه المنافسة التي يتعين انتظار انطلاقها للحديث عما ينتظرنا فيها. وفي سياق حديثه عن هذه المنافسة، قال سعدان انه لا يتمنى وقوع المنتخب الوطني الجزائري في نفس المجموعة التي سيكون فيها المنتخب المصري لتخوفه من حدوث مشاكل جديدة مع المصريين حيث أوضح في هذا الصدد: "نحن مستعدون لمواجهة أي منتخب في أنغولا لكن لا نريد الدخول في مشاكل جديدة مع إخواننا المصريين من شأنها أن تعكر الأجواء أكثر مما هي عليها الآن بين الشعبين". وعاد "الشيخ" في الأخير ليؤكد بأن فريقنا كان بوسعه حسم الموقف في مباراة القاهرة لولا تعرض لموشية ورفاقه إلى اعتداء المطار الذي حط من معنويات اللاعبين الذين عانوا كثيرا من الممارسات غير الرياضية التي ميزت تصرفات المصريين ."