تشهد بلدية الدارالبيضاء بالعاصمة، نقصا ملحوظا في خطوط نقل المسافرين بين الأحياء أو باتجاه بلديات أخرى من العاصمة، إذ بالرغم من شساعة مساحة البلدية وارتفاع عدد سكانها، إلا أنها لا تحتوي إلا على محطة نقل وحيدة بالقرب من مقر البلدية وباتجاه بلدية الحراش فقط، وهو ما جعل السكان في مختلف أحياء البلدية يتضايقون من هذه الوضعية التي طال أمدها. للإشارة، البلدية بها ثلاثة أحياء كبيرة ذات كثافة سكانية عادية هي: حي كريم بلقاسم، حي المدينةالجديدة المعروف ب: "الكونور"، وحي الإخوة عاشوري، يضطر قاطنوها يوميا لقطع مسافات طويلة على الأقدام للوصول إلى موقف الحافلات الوحيد الواقع بمركز البلدية، والذي ينشط في اتجاه واحد نحو بلدية الحراش، مما يدفع بالكثيرين إلى تغيير الحافلة بعد الوصول إلى باب الزوار واختيار القطار كحل آخر، كطريقة للتأقلم مع هذا العائق الذي أصبح جزءا من حياتهم اليومية، أو حتى اللجوء إلى سيارات الأجرة من أجل الالتحاق بأماكن عملهم أو قضاء حاجاتهم. الأحياء الثلاثة المذكورة، حسب ما استطاعت "المساء" الاطلاع عليه، بها مواقف للحافلات باتجاه نفس الخط من الناحية القانونية، تم منح خطوط نقل لأصحاب الحافلات بناء عليها، لكنهم لا يحترمون خطوطهم، ركضا وراء الربح الكثيف والجشع اللامتناهي متجاهلين ضميرهم ومسؤوليتهم تجاه السكان. وأمام هذه الوضعية يطالب سكان بلدية الدارالبيضاء من خلال "المساء"، السلطات المحلية والوصية المانحة لخطوط النقل، إجبار سائقي الحافلات على احترام خطوط النقل الموكلة إليهم، وفتح خطوط جديدة باتجاه العاصمة، تفاديا لفوضى النقل التي أصبحت تعرفها وسائل النقل بالبلدية.