حاتم رقيعي شاب طموح وعازف على أكثر من آلة موسيقية، كما انه عضو في العديد من الفرق الموسيقية بمسقط رأسه بواد سوف. "المساء" التقت بحاتم على هامش مشاركته في الحفلات التي نظمت في الملتقى الدولي السادس للصوفية بجانت وأجرت معه دردشة فكان هذا الموضوع. حب حاتم رقيعي للموسيقى يعود إلى طفولته الغضة، وبالضبط مع جده الذي كان مداحا، فاستلهم منه حبه للإيقاع والفن الأصيل، وتأثر حاتم بأفراد عائلته من الفنانين، ولم يتوقف عند جده بل تعداه إلى ابن عمته المايسترو لمين دية من واد سوف الذي درس بفرنسا. حاتم لم تسنح له فرص الحياة دراسة الموسيقى ولكن أذنه الموسيقية مكنته من العزف على أكثر من آلة موسيقية، كالقيثار والبيانو ومختلف الآلات الإيقاعية كالطبل والدربوكة، وفي هذا السياق، يسعى حاتم إلى تعلم السولفاج على يد الفنان محمد دريهم أحد أعضاء فرقة السماع الصوفي لواد سوف والتي يعتبر هو ايضا أحد أعضائها. حاتم الذي يبلغ من العمر 23 سنة، كان حلمه أن يصبح أستاذا في الموسيقى ولكنه لم يستطع تحقيق ذلك بفعل ظروف اجتماعية معيّنة، إلا أن هذا الأمر لم يمنعه من ممارسة حبه الكبير ل"الموسيقى" بكل قوة وإصرار، وهو الآن عضو في أكثر من فرقة موسيقية. ويشارك حاتم في فرقة الباسقة الموسيقية التي أحيا معها حفلات في كل من تيبازة وتلمسان، وكذا مع فرقة السماع الصوفي لواد سوف التي شارك معها في حفلات بجانت، ومن المقرر أن تحيي في القريب حفلات بالسودان، أيضا يعتبر صاحبنا عضوا في فرقة المايسترو علي بليمة. وتحدث حاتم عن حبه للصوفية التي ترعرع في أحضانها بحيث ينتمي إلى الزاوية التيجانية، وفي هذا الصدد، قال المتحدث أنه إن كان يحب عزف مختلف المقطوعات الموسيقية العالمية إلا أن قبله مرتبط بالموسيقى الصوفية التي تأخذه إلى عالم الروحانيات.