تجري الجبهة الوطنية الجزائرية حاليا اتصالات مع العديد من منتخبي التشكيلات السياسية على مستوى القاعدة لإبرام توافقات انتخابية مشروطة بينها وبين هؤلاء المنتخبين تحسبا للانتخابات الخاصة بتجديد مجلس الأمة، وفق ما أفاد به أمس رئيس الجبهة السيد موسى تواتي. وأشار السيد تواتي خلال لقاء جمعه أمس بمناضلي حزبه بعين الدفلى في إطار التحضير لهذا الاستحقاق إلى أنّ هذا التوافق يقضي بالتزام هؤلاء المنتخبين المنتمين إلى التشكيلات السياسية الأخرى بالتصويت لصالح مرشحيه لمجلس الأمة مقابل حصول هؤلاء على الامتياز والأفضلية في الترشح باسم حزبه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. ويهدف هذا المسعى -حسب السيد تواتي- إلى ضم عدد كبير من منتسبي التشكيلات السياسية الأخرى "المهمشين والمحقورين" -على حد تعبيره- إلى الجبهة الوطنية الجزائرية، مبرزا في هذا الصدد بأنّ "عددا لا بأس به" من هؤلاء المنتخبين انضموا إلى هذا المسعى. ومن جهة أخرى أشار المتحدث إلى أن الجبهة الوطنية الجزائرية سوف تدخل إلى الانتخابات بمرشحين في 41 ولاية، بينما لم تستطع تقديم مرشحين لها في سبع ولايات لعدة أسباب موضوعية من بينها -كما قال- عدم توفر شرط السن لدى مناضليه وكذا وجود منافسة قوية بين أحزاب أخرى. وأرجع عدم إبرام تحالفات بين حزبه وأحزاب أخرى خلال الانتخابات المرتقبة في 29 ديسمبر الجاري إلى عدم وجود انضباط والتزام واضح لدى هذه التشكيلات، موضحا بأنّ المكان الطبيعي للتحالفات السياسية بين الأحزاب يجب أن يكون داخل المؤسسات وليس خارجها. ودعا السيد تواتي بهذه المناسبة مناضليه إلى الالتزام بخط الحزب وعدم الإخلال بالانضباط على حساب المبادئ التي تأسّست من أجلها تشكيلته وهي -كما قال- خدمة مصالح الشعب وتكريس سيادته عن طريق تفعيل دور المؤسسات المنتخبة بالطرق الديمقراطية الشريفة.( وأج)