تكمن مشكلة كرة القدم الإيفوارية بشكل عام والمنتخب الإيفواري بشكل خاص، في أن الإنجازات لا ترتقي دائما إلى حجم التوقعات التي تصاحب مشاركته في البطولات، ومن ثم لم يحرز المنتخب الإيفواري المعروف ب"الفيلة"، لقب كأس الأمم الإفريقية، سوى مرة واحدة على مدار 17 مشاركة سابقة له في النهائيات، سنة 1992 بالسينغال... لكن لا يختلف اثنان في أن المنتخب الإيفواري شهد في السنوات الأخيرة الجيل الذهبي، وأصبح هدف الفريق الحالي هو تتويج تألقه على الساحة الإفريقية وفي رحلة احترافه بالأندية الأوروبية الكبيرة بلقب إفريقي ثان ل"الفيلة" ويضاعف من رغبة هذا الجيل في إحراز اللقب، أن بعض عناصره وفي مقدمتهم المهاجم الشهير والخطير ديديي دروغبا، قد لا تتاح لهم فرصة جديدة للمشاركة في الكأس الإفريقية مع اقترابهم من سن الاعتزال. وسيكون الفريق من بين أكثر المنتخبات المرشحة للفوز باللقب إن لم يكن أكثرها على الإطلاق، نظرا لأن معظم نجومه من اللاعبين المحترفين في أوروبا مثل دروغبا، سالومون، كالو، كولو توري، يايا توري وديديي زوكورا، وبالتالي فإنهم يخوضون البطولة بذهنية المحترفين، ويستطيعون تفهم فكر مديرهم الفني، وحيد خليلودزيتش، سريعا ليعوضوا ما فشلوا فيه بقيادة مدربيهم السابقين مثل الفرنسي هنري ميشال والألماني أولي شتيلكه. ولم يجد المنتخب الإيفواري أية صعوبة في الوصول إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2010 بأنغولا، حيث تصدر مجموعته في المرحلة الأولى من التصفيات برصيد 12 نقطة وبفارق أربع نقاط أمام منتخب موزمبيق. ويستهل المنتخب الإيفواري مسيرته في البطولة بملاقاة نظيره البوركينابي يوم 11 جانفي الحالي ثم يخوض الاختبار الأكثر صعوبة في الدور الأول أمام نظيره الغاني يوم 15 ويختتم مسيرته في الدور الأول يوم 19 بملاقاة المنتخب الطوغولي.