أكد وزير التربية الوطنية السيد ابوبكر بن بوزيد، أول أمس، أن تنفيذ البرامج الدراسية سيسير بوتيرة "عادية" تحسبا لامتحان شهادة البكالوريا المحدد بتاريخ 7 جوان، مطمئنا أن الوقت المتبقي "كاف للانتهاء من بقية البرامج"·ففي اختتام أشغال الملتقى الوطني الخاص بمتابعة تنفيذ البرامج الدراسية للسنة النهائية، أكد السيد بن بوزيد أن وضعية تطبيق البرامج المقررة بالنسبة للسنة النهائية "متحكم فيها" مؤكدا أن كل البرامج سيتم الانتهاء منها في الوقت المحدد أي قبل 15 ماي، علما أن امتحان شهادة الباكالوريا سيكون في 7 جوان بالنسبة للسنة الدراسية الجارية· وأعرب السيد بن بوزيد عن ثقته في قدرة الأساتذة على تنفيذ هذه البرامج التي تراوحت نسبتها الاجمالية حسب ما ورد في التقارير النهائية لأعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج المدرسية ما بين 33و45 بالمائة في كل الشعب·غير أن السيد بن بوزيد حذر الأساتذة بالمقابل من الاسراع المفرط في تلقين الدروس الذي قد يؤثر سلبا على استيعاب التلميذ" موضحا أنه "يجب الاكتفاء في بعض المواد- كالرياضيات مثلا - بتزويد التلاميذ بالمبادئ الأساسية دون الدخول في العمق الذي يبقى من مهمة الجامعة· وتجاه ما لوحظ من تفاوت في وتيرة تنفيذ البرامج الدراسية بين المؤسسات التربوية وحتى بين أقسام المؤسسة الواحدة، شدد الوزير وهو يخاطب مديري ومفتشي القطاع على أن يقوم هؤلاء بعملهم في هذا المجال، والعكوف على تدارك هذا النقص غير المبرر· ومن أجل تمكين المفتشين التربويين من أداء واجبهم على أكمل وجه، أكد الوزير استعداده للرفع من عددهم المقدر حاليا ب 2400 مفتش وكل ذلك في سبيل حماية مصلحة التلميذ، يقول المسؤول· وينفرد امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة بعدة اجراءات سيتم تطبيقها كضمانات لفائدة التلاميذ من بينها تحديد الأسئلة المطروحة بموضوعين للاختيار، فضلا عن الرفع من الحجم الساعي المخصص لكل مادة، حيث تقرر اضافة من 15 الى 30 دقيقة وهي اجراءات تخص النظامين القديم والجديد على السواء· وفي اطار الاعداد لهذا الامتحان المصيري ستجتمع اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج المدرسية ما بين 15 مارس و14 ماي بورقلة ثم وهران وفي الأخير بالعاصمة، من أجل وضع خارطة الطريق الخاصة بهذا الامتحان والتي ستسلم الى مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات· كما ستعرف هذه السنة رفع عدد المفتشين المساهمين في الاعداد لامتحانات البكالوريا التي لن تخرج عن نطاق ما تم تدريسه خلال السنة مثلما أكد الوزير·وحول نظام "المقاربة بالكفاءات" الذي أجل تطبيقه الى العام المقبل أشار السيد بن بوزيد الى أنه أعطى تعليمات للانطلاق في عملية تكوين الأساتذة حول هذه الطريقة البيداغوجية الجديدة التي تطبق في البداية بنسبة 5 بالمائة فقط· وفي هذا الإطار جدد السيد بن بوزيد أسفه لإلغاء العمل بهذا النظام خلال السنة الجارية جراء تخوف الثانويين الذي صنفه الوزير في خانة الخوف من التغيير، مؤكدا ضرورة التقدم نحو الأمام خاصة في ظل التقدم التكنولوجي الذي فرض استبدال الطباشير بالإعلام الآلي لأن "المكوث في ذات المكان يعني الجمود والموت" كما قال·(واج)