ملعب 5 جويلية، طقس جميل، جمهور قياسي، أرضية ميدان سيئة، تحكيم سينغالي للثلاثي ديارا بادارا- حاج مليك- ديارا مامادو -الأهداف: بانتيليتش(د15)، كوزمانوفيتش(55) توسيتش(64) لصالح صربيا انهزم أمس المنتخب الوطني بملعب 5 جويلية أمام نظيره الصربي بنتيجة عريضة( 3 -0) وغير متوقعة أذهلت الأعداد الكبيرة من المتفرجين الذين اجتاحوا مدرجات الملعب الاولمبي. وقد شكل غياب المنافسة عائقا كبيرا أمام رفاق زياني الذين لم يكونوا في هذه المواجهة سوى ظل لأنفسهم وعجزوا عن الوقوف الند للند أمام منافسيهم في الجانب البدني الذي صنع الفارق بين التشكيلتين واستغله الصربيون ليراقبوا اللعب بسهولة تامة. وكان بوسع الخضر فتح باب التسجيل لو توصلوا الى استغلال الضغط الذي فرضوه على الخصم خلال الشوط الأول من اللقاء، حيث ضيع كل من غزال( د4) ومطمور (د 11) فرصتين أمام الحارس العملاق سطوكوفيتش الذي كان سيد الموقف داخل منطقته واستطاع أن يعطي ثقة كبيرة لزملائه. ومع استمرار اللعب توصل الفريق الصربي إلى فرض هيمنته على المباراة حيث سرعان ما توصل الى تسجيل الإصابة الأولى عن طريق قلب هجومه بانتيليتش الذي استغل الخرجة غير الموفقة للحارس قواوي. وقد سعى بعد ذلك الخضر إلى التمسك بزمام الأمور، إلا أن غياب الإنسجام في اللعب بين الخطوط الثلاثة لم يسمح لهم من تسيير الكرة بدقة كبيرة حيث لم يشكلوا خطورة كبيرة على دفاع الخصم ما عدا قذفتين قويتين من عنتر يحيى ومطمور تصدى لهما الحارس الصربي. في بداية الشوط الثاني حاول الفريق الجزائري التحول كلية إلى الهجوم، إلا أنه وجد كل المنافذ مغلقة داخل منطقة الخصم الذي أضاف الإصابة الثانية في الدقيقة 55 عن طريق كوزمانوفيتش الذي استغل تردد دفاع الخضر أثناء مخالفة نفذها كرازيتش. ورغم التغييرات التي أحدثها المدرب رابح سعدان، فقد عجز فريقه عن اختراق دفاع صربيا في كثير من المرات بسبب سوء التفاهم الذي كان يحصل من حين إلى آخر بين عناصر خط الهجوم التي لعبت بارتباك كبير ساعد كثيرا الصربيين على إبعاد الخطر من منطقتهم ومكنهم استعدادهم البدني الممتاز من تحويل اللعب بسرعة إلى الأمام من خلال استعمال الكرات العرضية التي كثيرا ما أحدثت ارتباكا في وسط دفاع الخضر وتسبب ذلك في تلقيه الهدف الثالث الذي سجله توسيتش في الدقيقة 64. وبغض النظر عن النتيجة التي انهزم بها، فان هذه المباراة شكلت اختبارا حقيقيا للمنتخب الوطني الذي لا زال أمامه شوط كبير لتحسين مردوده الجماعي واستعداده البدني قبل التوجه إلى جنوب إفريقيا.