أرجعت الفنانة التونسية درة الفورتي، لجوءها إلى غناء "يا الله"، إلى رغبتها في أن لا ينساها الجمهور. مشيرة إلى أن أيّ شخص يسمع هذه الأغنية يتأثر بها وتقول مطلعها: "يا الله.. جيتك ندمانة.. وبدموعي ركعت وصليت". مضيفة أن هذه الأغنية التي كتبها ولحنها عصام الحمادي من إنتاجها الخاص. مشيرة إلى أنه في ظلّ ركود سوق الكاسيت في تونس، عمدت إلى إطلاق موقع خاص بها وجعلت أغانيها متاحة مجانا. وعلقت على هذه الخطوة قائلة "أواجه مشكلة توزيع، خاصة أنه ليست هناك شركة إنتاج أتعامل معها، ولا أريد أن أخسر أغنية تكلفني كثيرا، وفي الأخير أقدمها دون مقابل لشركة توزيع أو إنتاج.. هنا أفضِّل تقديمها للجمهور مجانا". من جانب آخر، أكدت الفنانة التونسية أنها ضد الهجرة من أجل الفن، لافتة إلى أنه ليس سهلا أن يترك الفنان بلده وعائلته ويذهب إلى المجهول، ليستقر هناك لمجرد البحث عن شركة تنتج له. ورغم أن الغناء في المطاعم والحفلات الخاصة السبيل الأمثل حتى يعيش الفنان في تونس، فإن درة ترفض الغناء لأشخاص كلّ اهتمامهم منصب على الأكل والشراب، أما الفنان فهو مجرد تكملة لديكور السهرة.. معتبرة أنه إهانة لكرامتها. وتستطرد قائلة إن هناك بعض الاستثناءات في بعض الحفلات الكبرى، حين يكون الفنان اسما لامعا، وقالت "فمثلا كانت لي حفلة مع فضل شاكر وحفلة مروان خوري وعندي حفلة مع وائل جسار". وأكدت الفنانة التونسية رفضها الاحتكار الذي وصفته بأنه يقتل الفنان، وقالت "أنا ضد الاحتكار، ومشاركتي في برنامج (إكس فاكتور) بالذات دون غيره من برامج النجوم كانت لهذا السبب؛ حيث أن عقدي ينتهي بانتهاء البرنامج؛ فالاحتكار سيجعلني رهينة الشركة المنتجة لي، وبالتالي يمكن أن أبقى طيلة مدة العقد دون إنتاج أو أضطر لتقديم ما لا يتناسب مع ذوقي، وعندما لا يرغبون في يتخلون عني بكل سهولة". وعن تجربة برامج النجوم وتلفزيون الواقع، قالت نجمة "إكس فاكتور" : "هذه البرامج تجعلك تعيش لوقت قليل "أكذوبة النجومية"، نعم تعرّف باسم الفنان الشاب، لكن في الوقت ذاته تعيش شهرة مزيفة، والشاطر هو الذي يعرف كيف يستغل المدة القصيرة للبرنامج ليفيد منها في مستقبله". وتابعت قائلة : " لقد نجح بعض الزملاء في الإفادة من البرنامج في مستقبلهم الفني، ولنا كمثال الفنان التونسي أحمد الشريف، الذي اشتغل كثيرا وبذكاء، ونجح في تجاوز نجومية ستار أكاديمي إلى النجومية العربية". أما عن رأيها في غناء الفنانين العرب للأغاني التراثية التونسية، فتقول درة الفورتي أنها تجربة جيدة، لكنها لا تشجع السطو على التراث الفني، وتوضح : " لأنه للأسف في تونس لو قدم فنان أغنية من التراث لاتهم بتشويهه، ولكن حين يأخذها شخص غريب عن ذلك التراث، فإن في ذلك انفتاحا وتواصلا ويرحّب به...". وعن أحلامها الفنية، تقول درة: "طموحي أن أنطلق من تونس نحو العالم العربي، فأنا أحلم حقا بأن أكون سفيرة الأغنية التونسية، فلا توجد فنانة تونسية ذائعة الصيت إلا لطيفة".