عرف قطاع الصيد البحري في الآونة الأخيرة انتعاشا حقيقيا بعد استفادة الصيادين من 41 قارب صيد جديد في انتظار جلب المزيد من القوارب وتدعيم الشبان المستثمرين في هذا المجال خاصة مع المساهمة العملية والفعلية للصندوق الوطني للتأمين على البطالة في تدعيم القطاع بتسعة سفن صيد و57 قاربا صغيرا وهذا كله بهدف رفع الانتاج والسعي الى تحقيق الاكتفاء الذاتي والتقليل النسبي من البطالة المتفشية في وسط الصيادين وكذلك تنظيم القطاع وهيكلته. وزيادة على هذا الامر المبشر والمليء بالأمل أكد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية عن قرب افتتاح المعهد الوطني للصيد البحري وتربية المائيات الذي تم تجهيزه بأحدث الوسائل البيداغوجية والعتاد من آخر طراز، علما بأن إنجازه كلف الخزينة العمومية مالا يقل عن 20 مليار سنتيم وتجهيزه ب 10 ملايير سنتيم وهو يتسع ل 600 طالب، علما بأن مدة التكوين فيه سنتين من الدراسة المتخصصة في الملاحة البحرية وغيرها. يذكر أن التكوين الموجه للطلبة الملتحقين به يمس العديد من الجوانب ذات الصلة بالقانون الدولي مما جعل القائمين على هذا المعهد يبرمون عدة إتفاقيات مع دول أوروبية وأخرى عربية لتبادل الخبرات والتجارب. وفي مجال الصيد البحري فقد أكد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية دعم الشباب القادرين على خلق مؤسسات صغيرة أو متوسطة ذات الصلة الوثيقة بالميدان.