أنهى وزير الدولة وزير الداخلية السيد نور الدين يزيد زرهوني أمس من العاصمة سلسلة اللقاءات الجهوية لشرح إجراءات استخراج جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين الالكترونيين، وأكد ان الوزارة وضعت هدف تعويض 6 ملايين نسخة من الوثيقتين خلال السنة بمعدل 24 ألف وثيقة في اليوم وذلك مع استكمال استيراد 800 آلة جمع وحفظ وتخزين المعلومات بحلول شهر جويلية القادم. وأوضح السيد زرهوني في آخر اجتماع ضمن اللقاءات الجهوية المخصصة لشرح هذه العملية وشملت كل من وهران وقسنطينة انه سيتم تجديد 6 ملايين وثيقة في العام بمعدل 5 ملايين بطاقة تعريف، ومليون جواز سفر بما في ذلك جوازات السفر الخاصة بالأطفال، وذلك بمعدل 24 ألف وثيقة في اليوم، وأكد ان هذه الأرقام لم يتم الإعلان عنها بطريقة اعتباطية بل بعد دراسة مستفيضة أجراها فوج العمل المكلف بإعداد هذا المشروع، وذلك بناء على المعطيات الأولية المتعلقة ببداية العملية في 65 دائرة نموذجية، و(4) أربع قنصليات بالخارج انطلاقا من الأحد القادم 4 افريل ,2010 حيث يتكفل الأعوان بتسجيل وجمع وحفظ معلومات 30 طلبا في اليوم، مجددا التذكير بأن أي طلب للحصول على جواز السفر البيومتري الالكتروني ابتداء من الأحد القادم يخضع للإجراءات الجديدة المتمثلة خصوصا في تقديم شهادة ميلاد رقم ''12 س''، واخذ وحفظ البصمات، وكذا اخذ صورة ضمن المعايير الدولية. وأشار الوزير الى ان وزارة الداخلية ستتحصل شهر ماي القادم على 169 آلة، تليها دفعة أخرى تتكون من 640 آلة سيتم توزيعها تدريجا على مختلف الدوائر 541 تحسبا لتعميم العملية على كامل القطر الوطني. وبشأن شهادة الميلاد رقم ''12 س'' التي شكلت محور عدة تساؤلات من طرف رؤساء المجالس الشعبية البلدية خلال النقاش المفتوح المنظم أمس، أوضح السيد زرهوني ان اعتماد هذا النوع من شهادة الميلاد لا يتم إصدارها واستخدامها الا لاستخراج جواز السفر أو بطاقة التعريف البيومتريين الالكترونيين، وان الملفات الإدارية الأخرى سيتم الاحتفاظ بشهادة الميلاد رقم ''''12 العادية. واستفسر احد رؤساء المجالس الشعبية البلدية حول شرط توقيع ''المير'' دون سواه لشهادة الميلاد رقم ''12 س'' وما قد يشكل ذلك من تعطيل لمصالح المواطنين في حال تغيب لظروف قاهرة، وفي هذا السياق أوضح السيد زرهوني ان رئيس المجلس الشعبي البلدي لديه السلطة التقديرية في توكيل نائب له أو أمين عام البلدية لتوقيع تلك الشهادات لكن شريطة ان يكون ذلك مدونا في محضر رسمي. واستفسر احد رؤساء البلديات عن المشاكل التي تواجه الإدارة المحلية في المناطق الحدودية، وتحدث عن إشكالية إصدار شهادة الميلاد رقم ''12 س'' بالنسبة للمولودين خارج الوطن والمقيمين بالجزائر، وفي هذا السياق أوضح مدير الحريات العامة بوزارة الداخلية السيد محمد طالبي في تدخله بأن الحاملين للجنسية الجزائرية والمولودين بالخارج ويقطنون خارج التراب الوطني لا يمكن لهم استخراج هذه الوثيقة إلا على مستوى القنصليات، أما بالنسبة للمولودين في الخارج والمقيمين في الجزائر فإن وزارة الخارجية هي الجهة الوحيدة المعنية بإصدار هذه الوثائق بالنظر الى حساسية الموضوع، وتتطلب تصديق المركز الوطني لإنتاج الوثائق المؤمنة، وتتم العملية هذه ككل بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية. وعن بعض الحالات الاستثنائية التي يكون فيها المواطن غير قادر على التنقل الى مقر ولادته الأصلية لاستخراج شهادة الميلاد الأصلية خاصة بالنسبة لحالة المتقدمين جدا في السن أو المصابين بعجز دائم، دعا السيد زرهوني رؤساء البلديات الى إحداث مرونة في هذا الشأن من خلال تسليم شهادة الميلاد رقم ''12 س'' لشخص يتم توكيله بطريقة رسمية أي عن طريق وكالة تحرر لدى الموثق. وعاد الوزير أمس للحديث عن الصورة التي يجب ان تظهر في جواز السفر البيومتري او حتى بطاقة التعريف، وأكد أن الصورة التي يحويها الجواز يجب أن تكون ''واضحة ومحترمة للقوانين الدولية''، وأضاف أنه ''لا يوجد أي مشكل بالنسبة للصورة الرقمية للمرأة التي ترتدي الحجاب'' حيث تم تعيين موظفات للتكفل بالنساء المحجبات، وهن من يتكفلن بأخذ وتسجيل صورة المرأة المحجبة.